كشفت مصادر من داخل حركات شبابية إسلامية أنهم يستعدون لتعقب عدد من الضباط والقيادات البارزة فى أمن الدولة «الأمن الوطنى حاليا» والذين كانوا متهمين بتعذيب الإسلاميين داخل السجون، وذلك بتجهيزات واجتماعات فى عدد من المحافظات لتحديد قوائم للضباط لتصفيتهم حال حدوث عنف أو رفع قضايا ضدهم فى حالة مرور 30 يونيو وتوابعه بسلام. المصادر أكدت أن قيادات إخوانية بارزة أعطت عددا من الجهاديين وعدداً من الحركات الشبابية الإخوانية صورا وقوائم بأسماء ضباط أمن الدولة الذين تورطوا فى تعذيب الإسلاميين، ومنها أسماء كانت قد نشرتها صفحة «أحرار» ذات التوجه السلفى، وذلك بنشرها صورة لعدد من ضباط أمن الدولة مع وزير الدفاع الأمريكى الأسبق «دونالد رامسفيلد» فى إحدى الدورات التدريبية لضباط أمن الدولة. وكشفت المصادر أن اللجان الشعبية والتى يجرى الإعداد لها حاليا فى المحافظات من قبل شباب الحركات الإسلامية والإخوان سوف تكون مسئولة عن التعامل مع أى فرد من الأمن الوطنى إذا تواجد فى أى من أماكن التظاهر، مشيرة إلى أن هناك خطة تحرك للأمن الوطنى تقضى بالتعامل معهم والقبض عليهم واستجوابهم. ومن داخل بعض الحركات الجهادية أكدت مصادر أن السبب الأكبر وراء محاولات تعقب ضباط أمن الدولة السابقين ليس فقط تعذيبهم للإسلاميين ولكن لتعقبهم عددا كبيرا من المجاهدين الذين ذهبوا إلى سوريا وعادوا مرة أخرى، وتم تلفيق عدد من القضايا لهم على غرار قضايا العائدون من سوريا، وبالفعل تم القبض على عدد كبير من المجاهدين العائدين من سوريا بالإضافة إلى تعقب هؤلاء الذين يتحدثون عن الجهاد فى الداخل ورصدهم لحركة أحرار تحديدا والقبض عليهم وتعذيبهم والحكم الصادر فى حق أحمد عرفة أحد أعضاء الحركة بالسجن 25 عاما فى تهم تم تلفيقها له بحيازة السلاح. وأضافت المصادر أن قتل الضابط محمد أبو شقرة هى أولى خطوات العمل المسلح والتصفية التى تنتظر العديد من ضباط الأمن الوطنى، خاصة أن هوية الضابط لم تكن معلومة لأحد، ومع ذلك تم استهدافه وقتله ثم ظهر بعد ذلك فى صورة له يرافق وزير الخارجية جون كيرى فى مكتب الإرشاد، وتعرف الشاطر عليه لأنه كان الضابط المكلف بتأمين نقل الشاطر وقتما كان مسجونا، ثم تم تتبعه إلى أن تمت تصفيته فى سيناء منذ أسبوعين. وأشارت المصادر إلى أن «الإخوان» حاولت كسب ود شباب الحركات الإسلامية، وبخاصة ذات التوجه الإسلامى لمساعدتهم فى 30 يونيو، ولكى تنجح فى ذلك قدمت لهم الأسماء الحقيقية والصور الخاصة بضباط الأمن الوطنى لضمان تصفيتهم عن طريق الصور لو تخفوا فى أسماء أخرى. كما ستقوم هذه الميليشيات بتعقب عدد كبير من ضباط الأمن الوطنى بداية من 28 يونيو وحتى ما بعد 30 يوينو لأنهم يحركون البلطجية، وكل ضابط يتم التعرف عليه من خلال الصور والتحركات سيتم التعامل معه بالتصفية. وقال أحد أعضاء حركة أحرار: إننا لم نتعقب أحداً من ضباط الأمن الوطنى لكن هم من يتعقبوننا وتم القبض علينا فى المنصورة وتعذيبنا وسجن أحمد عرفة 25 عاما، وهذا غير تعقب «العائدون من سوريا» من أعضاء الحركة. وأشار إلى أن جهاز أمن الدولة وسائر النظام كانوا يعملون لصالح أمريكا، واليوم يريدون أن يعيدوا نفس السيناريو بإسقاط الرئيس الذى انتخبه الشعب ويقودوا الثورة المضادة عليه، ونحن لن نترك الرئيس الإسلامى الذى انتخبه الشعب يسقط تحت أى ظرف.