لم تجد وزارة التموين والتجارة الداخلية التى يعتلى قمتها الإخوانى الدكتور باسم عودة خيرا من التعامل بطريقة «اطعم الفم تستحى العين» لتمنع موظفيها من المشاركة فى المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس مرسى فى يوم إتمامه عامه الأول على حكم مصر. مصادر مسئولة في الوزارةكشفت ل«فيتو» عن منح عودة مكافأة شهرا فى رمضان للعاملين بالوزارة، بجانب تعهده بصرف 500% من الراتب الأساسى فى مناسبتى عيدى الفطر والأضحى، وكذلك فى المولد النبوى ومنحة المدارس، فضلا عن الإفراج عن حوافز الإثابة والتميز المتأخرة لإسكات الأصوات الغاضبة بالديوان العام للوزارة، ومنع انضمام العاملين إلى صفوف المتظاهرين. مصادر «فيتو» أضافت أن الوزير تحقيقا للرضا بين الجميع مازال يواصل دعم الإدارة العامة لشرطة مباحث التموين ب 500 ألف جنيه شهريا، باعتبارها رأس الحربة ضد مهربى المواد البترولية المدعمة والسلع التموينية، رغم مخالفته الكتاب الدورى رقم 3 لسنة 2012 بشأن تفعيل القرار الجمهورى رقم 71 لسنة 1965 الخاص ببدل الحضور والجلسات، والذى يحظر على العاملين بالدولة عند تطبيق هذا القرار صرف أى مبالغ مالية تحت مسمى بدل حضور اللجان والجلسات ما دامت اللجنة تنعقد بمقر جهة العمل وبسبب أدائه للوظيفة . وأشارت إلى مسارعة تقديم أبناء العاملين بالوزارة طلبات للتوظيف بعد إعلان عودة عن توفير فرص ما يقرب من 3 آلاف فرصة عمل فى مشروعات تجارية تحت إشراف الوزارة، دون أى أثر حتى الآن، ما يؤكد أنها محاولات استباقية لاسترضاء العاملين بالوزارة، ويؤكد العربى أبو طالب - رئيس ائتلاف مفتشى التموين والتجارة الداخلية - استغلال جماعة الإخوان المسلمين للدعم لتهدئة ضغوط الشارع ضد سياستهم المتردية التى تؤدى إلى مزيد من الفقر، مدللا بإعلان الدكتور عودة عن بدء استخراج البطاقات التموينية لمواليد ما بعد 2005 حتى 31 ديسمبر 2011 فى شهر يونيو، كرشوة للمصريين ضد ثورتهم العارمة فى 30 يونيو.