دخلت موجة الاحتجاجات التي تشهدها بلغاريا، للمطالبة باستقالة الحكومة التي تولت مهام عملها قبل نحو 3 أسابيع، يومها الخامس على التوالي بتظاهرة نظمها محتجون أمس الثلاثاء أمام مقر الحكومة. وبدأت احتجاجات أول أمس بتظاهرات أمام مقر الحكومة، نظمها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وشاركت فيها العديد من العائلات البلغارية، وسط إجراءات أمنية بسيطة نظرا لعدم اتسام تلك التظاهرات بالسمة العدائية. وقامت قوات الشرطة باعتقال 9 أشخاص من حليقي الرؤوس يرتدون ملابس سوداء، بعد اندساسهم وسط المتظاهرين، وإلقائهم الحجارة وقارورات المياه على تلك القوات. وخرج المتظاهرون في تلك التظاهرات ليعلنوا رفضهم للنظام السياسي الموجود حاليا في البلاد، مطالبين باستقالة الحكومة الائتلافية التي يمثل الحزب الاشتراكي البرتعالي (BSP) أغلبية، ومن ثم أخذوا يرددون هتافات مناهضة لرئيس الحكومة "بلامن أوريشارسكي"، ولحزبين آخرين يدعموه. وقرر المتظاهرون مقاطعة حزب "أتاكا" القومي، بسبب تصريحات سابقة لزعيمه فولان سيدروف، وصفهم فيها ب"المحرضين السكارى الذين يتظاهرون مقابل أموال أخذوها من جهات أخرى". واندلعت المظاهرات، منذ الجمعة الماضية، بعد إقرار البرلمان تعيين رجل الأعمال والنائب ديليان بيفسكي، رئيسًا للمخابرات، وقبلت الحكومة البلغارية، السبت، استقالة "بيفسكي" عقب احتجاجات لآلاف الأشخاص بالعاصمة صوفيا. وكانت الحكومة المحافظة السابقة في بلغاريا، استقالت في فبراير الماضي عقب احتجاجات ضد تراجع مستوى المعيشة، ووسط اتهامات بالفساد وأجريت انتخابات مبكرة في البلاد في 12 مايو الماضي، شكلت بعدها حكومة جديدة برئاسة "بلامن أوريشارسكي"، الذي يطالبه المتظاهرون حاليا بتقديم استقالته.
