في الوقت الذي تحتاج فيه البشرية إلى توحد العالم لمجابهة جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19" التي خلفت حتى الآن أكثر من 4 مليون مصاب ووفاة أكثر من 300 ألف شخص حول العالم يشهد العالم الآن حالة من التوتر المكتوم بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين، والذي يظهر تارة ويختفي تارة أخرى بسبب تداعيات فيروس كورونا. ترامب: خاب أملي كثيرًا في الصين الخميس 14 مايو 2020 الصين ترفض مشاركة تايوان في اجتماعات الصحة العالمية الخميس 14 مايو 2020
وتجددت الاتهامات المتبادلة بين (واشنطن) و(بكين) حول الشفافية والتعتيم، وامتد هذا التوتر وألقي بظلاله الكثيفة على مستقبل منظمة الصحة العالمية بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس أن التدابير الانتقامية التي يمكن أن تتخذها الولاياتالمتحدة ضد الصين، قد تصل إلى قطع كل العلاقات معها، إذا ثبت أنها مسؤولة بشكل مباشر عن نشر وباء كورونا في العالم.
قطع المحادثات مؤقتًا أضاف ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس بزنس"، نقلتها فضائية " أنه لا يرغب في التحدث "في الوقت الحالي" إلى نظيره الصيني شي جين بينج، قائلا إن موقف بكين في أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "خيب أمله" بعد انتشار فيروس كورونا المستجد بعد مرور وقت قصير من اتفاق البلدين على المرحلة الأولى من اتفاق تجاري.
حرب باردة ويبدو أن أمريكا على وشك إعلان حرب باردة على الصين بالرغم من إمكانية ضعف قدرتها على شن مثل هذا الصراع في ظل تهديد التداعيات والخسائر المالية جراء انتشار فيروس كورونا المستجد بإلحاق الضرر بميزانية الدفاع الأمريكية لسنوات قادمة. وبالتالى قد تدخل الولاياتالمتحدة حربا باردة مع الصين مثل تلك التي دخلتها مع الاتحاد السوفييتى ، فلعدة سنوات دعت نخب الأمن القومي الأمريكية إلى اتخاذ استراتيجية أكثر صرامة تجاه الصين، في حين أن الشعب الأمريكي لم يكن متأكدًا من ذلك، إلا أنه وبعد انتشار الفيروس أقتنع العديد من الأمريكيين بأن الحكومة الصينية لا تشكل فقط بعض التهديدات الغامضة للنظام الدولي الذى تقوده الولاياتالمتحدة، ولكن خطرًا مباشرًا على ازدهارهم ورفاهيتهم.
تقليل الالتزامات وتصعيد نووي ستواجه وزارة الدفاع الأمريكية خيارات صعبة، فيمكنها أن تسعى إلى التصدي للصين من خلال السيطرة تقليل الالتزامات فى مكان آخر ، كما يمكن أن تتبنى استراتيجيات عالية المخاطر مثل التصعيد النووي للدفاع عن الحلفاء والشركاء المكشوفين.
الميزانية الأمريكية قررت حكومة الولاياتالمتحدة إنفاق كل ما لديها للحفاظ على الاقتصاد على قيد الحياة، حتى فى ظل اختناق معظم حركة التجارة العادية، ومن المرجح أن يضيف هذا القرار عدة تريليونات دولار إلى عجز هائل بالفعل فى الميزانية هذا العام، فمن الممكن أن يؤدى ذلك إلي العجز المتصاعد فى نهاية المطاف إلى حساب الميزانية، مع احتمال أن تكون وزارة الدفاع واحدة من الضحايا.