رقيق الحس ..طيب القلب ..عف اللسان ..إنسان بمعنى كلمة إنسان أفضل وصف له "الصامت الباكى". خلق طيب وروح طفل، عاش هادئا وترك الدنيا هادئا دون أن يزعج أحدا. عاش الزميل والصديق أشرف نهاد بيومى المولود يوم عيد الحب 14 فبراير1967 الأمل مع انطلاقة جريدة الأحرار اليومية عام 1994، متحمسا للمشاركة فى الإصدار اليومى ضمن كوكبة كبيرة من الصحفيين الشباب والكبار، كان بشوشا رغم ما كان يصادفه من صعوبة الظروف وقسوة المهنة، كانت ابتسامته الطفولية لا تفارقه وبالرغم من مرضه وكثرة همومه كان يكتم حزنه فى داخله. بدأ مشواره الصحفى بالجريدة بالقسم الثقافى ورئيسا للقسم ومشرفا على الصفحة الأخيرة "المنطقة الحرة"، كان شغله الشاغل الندوات والمؤتمرات والإبداعات وأخبار الثقافة والشعر والأدب والفن خاصة السينما، عضوا بنقابة الصحفيين وعضوا بالجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ومشرفا عاما على الموقع الإلكترونى لمهرجان الإسكندرية السينمائى وممثلا دائما لمهرجان الرباط الدولى للفنون ومهرجان تطوان لسينما دول البحر المتوسط ومهرجان روتردام للفيلم العربى. آخر أفكاره التى كان يعد لها هذا العام هو مهرجان السويس للأفلام الكوميدية، فهو صاحب فكرته ومدير للمركز الصحفى للإعداد لإقامته هذا العام . عمل الرفيق أشرف بيومى فى العديد من المجلات منها أخبار السياحة وسينما أون لاين ورئيسا لتحرير مجلة ميكى لعدة سنوات إلى جانب مساهمته فى الحركة النقدية، قدم برنامجا سينمائيا على القناة الثانية بالتليفزيون. كان محبا عاشقا لدولة المغرب، ففيها كانت حياته كان يطير فرحا حين تصله دعوة حضور مهرجان، فيها كانت جميع أجازاته من الجريدة يقضيها بالمغرب ..وفى المغرب أيضا كانت وفاته ومثواه الأخير فقد فاضت روحه الطاهرة أثناء تغطيته فعاليات مهرجان مرتيل الدولى للسينما المغربية ال13 بمدينة تطوان ,وترك الدنيا بمجرد انتهاء حفل الختام بعد أزمة قلبية لحقت به يوم الجمعة الماضى، ونظرا لحبه الشديد للمغرب طلب أشقاؤه دفنه بالبلد التى عشقها . ويقيم أصدقاؤه ومحبوه صحفيو جريدة الأحرار حفل تأبين وأداء صلاة الغائب على روحه الطاهرة بنقابة الصحفيين مساء اليوم الثلاثاء. كما تقيم جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية التى كان أحد أعضائها حفل تأبين 6 مساء الخميس القادم بمقر الجمعية يحضرها النقاد والصحفيون وأصدقاؤه ومحبوه. ما أروعك أيها الصديق الإنسان قبل الصحفى والفنان قبل الناقد ..رحلت عن دنيانا الزائفة التى طالما كرهتها وزهدتها ,عشت ملاكا ورحلت ملاكا ,تركت دنيا الخداع والحقد إلى دنيا الصفاء والتسامح ..اللهم تقبله بين الصالحين وأسكنه فسيح جناتك ..وإنا لله وإنا إليه راجعون.