تعتبر اللوكيميا الليمفاوية المزمنة من أشهر أنواع سرطان الدم المزمن وتندرج تحت الليمفوما منخفضة الخطورة وتنشأ اللوكيميا الليمفاوية المزمنة من تكاثر الخلايا الليمفاوية بعدد كبير وتبقى هذه الخلايا الليمفاوية دون أن تموت لفترة طويلة مما يؤدي إلى تراكم هذه الخلايا في الدم أو النخاع وبالتالي تؤثر على وظيفة كرات الدم البيضاء وتظهر الأعراض. أعراض اللوكيميا الليمفاوية وأشار الدكتور عبد السلام عطالله اخصائي امراض الدم وزراعة النخاع إلى أنه تتكون اعراض اللوكيميا الليمفاوية المزمنة من زيادة في كرات الدم البيضاء خصوصا الخلايا الليمفاوية بالاضافه إلى تضخم في الغدد الليمفاوية وتضخم بالكبد أو الطحال وقد يكون هناك نقص في مستوى الهيموجلوبين او الصفائح الدمويه ويلاحظ وجود عدوى متكررة وارتفاع متكرر في درجه الحراره وذلك لفشل كرات الدم البيضاء فى القيام بوظيفتها على المستوى المطلوب من محاربه البكتيريا. واضاف أنه يحدث أيضا نقص الأجسام المضادة في هذا المرض بالإضافة إلى احتمال وجود انيميا وبالتالي تظهر اعراض الانيميا مثل الاجهاد العام وشحوب الوجه وعدم القدره على بذل مجهود وزياده ضربات القلب وقد تنشئ الانيميا نتيجه زياده الخلايا الليمفاويه بالنخاع او انيميا تكسيريه مناعيه وهي عاده ما تصاحب اللوكيميا اللمفاويه المزمنه وقد يكون ايضا هناك انخفاض في الصفائح الدمويه ولكن يأتي هذا في مراحل متأخرة من المرض . اقرأ أيضا: الصحة تطرح عقارا جديدا لمرضى «اللوكيميا».. ليس له آثار جانبية.. يستخدم للمنتكسين من العلاج الكيماوي.. عالج 50 ألف مريض بالعالم.. ومعتمد من هيئة الدواء الأمريكية التشخيص ولفت عطالله إلى أنه يتم تشخيص المرض بواسطه طبيب امراض الدم وذلك بعد الفحص والتأكد من الأعراض ويتم ذلك بعمل تبويب مناعي للخلايا الليمفاوية سواء على الدم الخارجي او على النخاع او على عينه من الغدد الليمفاوية اذا كانت متضخمه ويتم أيضا عمل إشاعات و فحص النخاع لتحديد مرحله المرض. و قسم عطالله المرض الي 5 مراحل من المرحله 0 الى المرحله 4 حسب تضخم زيادة كرات الدم البيضاء و الغدد اللمفاويه او الكبد او الطحال او وجود انيميا او نقص في الصفائح الدمويه، موضحا أنه بعد التأكد من التشخيص وتحديد مرحله المرض يتم تقسيم المرضى إلى مجموعتين العلاج أوضح اخصائي أمراض الدم أن المجموعة الأولى تحتاج إلى المتابعه فقط ولا تحتاج إلى علاج في بدايه المرض وقد تظل على هذا الوضع لمده شهور أو سنوات واضاف أن المجموعه الثانيه تحتاج الى بدء العلاج منذ البدايه لوجود تضخم بالغدد الليمفاويه او الطحال عن حد معين او تضاعف عدد كرات الدم البيضاء في زمن قصير او جود أنيميا او نقص في الصفائح عن حد معين. ولفت الدكتور عبد السلام عطالله أن علاج الخلايا الليمفاوية المزمنة يتكون من العلاج الكيماوي والعلاج المناعي الموجه ويكون الهدف من العلاج السيطرة على المرض وخفض تضخم الطحال او الغدد اللمفاويه و رفع نسبه الهيموجلوبين و نسبه الصفائح الدمويه الى مستوى طبيعي. ويكون هذا العلاج بمثابه السيطره على المرض ويتوقف عند السيطره على المرض حيث لا يوجد علاج شافي لهذا المرض غير زرع النخاع ولكنه ذو خطوره ولا يتم اللجوء له الا في حالات قليله جدا و بعد استقرار المرض يتم متابعه المريض بالتحاليل والاشعات حيث يظل المرض مستقر لشهور اول سنوات ويختلف ذلك من المريض الى اخر وعند نشاط المرض مره اخرى يتم اللجوء الى العلاج مره اخرى.
