قال الكاتب الصحفى أشرف عبدالشافى، إن لدى قيادات جماعة الإخوان المسلمين عادة قديمة تتمثل في اختيار كلمة "ذكريات" بدلا من "مذكرات" عند تدوينهم لسيرتهم الشخصية، إلا أن المرشد الثالث للجماعة "عمر التلمسانى" كسر هذه العادة عندما أثرى ذاكرة التاريخ ب 300 صفحة تحت عنوان "ذكريات لا مذكرات"، واحتفظت بتفاصيل دقيقة كتبت بجراءة شديدة. وأضاف أن "التلمسانى" كان في غاية التحرر وهو يكتب: "تعلمت الرقص الأفرنجى في صالات عماد الدين وكان تعليم الرقصة الواحدة في مقابل ثلاث جنيهات فتعلمت "الدن سيت والفوكس تروث والشارلستون والتانجو" وتعلمت العزف على العود". وجمع "عبدالشافى" كل هذه التفاصيل في إصداره الأخير كتاب "صلاة الجمعة" تحت عنوان "سجائر وسينما في مذكرات مرشد الجماعة". وأشار إلى أن المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين، كان على قدر كبير من الليبرالية والتفتح سمحت له بتسجيل مذكراته كقطعة أدبية شيقة كشفت عن عبقرية وإحساس عميق باللغة والمفردات وتصوير المشاهد والدقة في السرد مع امتلاك الجرأة على البوح من دون خوف. جاء ذلك في إطار احتفال "عبدالشافى" بإصداره الأدبى الخامس كتاب "صلاة الجمعة" في دار "ميريت" للنشر بوسط المدينة أمس الثلاثاء. والكتاب الصادر حديثا عن دار "أوراق" للنشر والتوزيع في 100 صفحة من القطع المتوسط، ويحوى 17 مقالا مقسمة على جزئين، الأول يضم 12عنوانًا منها: أنا كافر، جمعية أم رزق، الرجل الذي قال: إحنا في التمانينات يا ناس!، سجائر وسينما في مذكرات مرشد الجماعة، صلاة الجمعة، ارتد ملابسك يا عريان"، فيما احتوى القسم الثاني على 5 مقالات منها: "ما أجملك حراما!، الرجل الذي قال: إحنا في التمانينات يا ناس!، فريدة جمال مبارك، كأسك يازمالك". يذكر أن أشرف عبد الشافي، كاتب صحفي بجريدة الأهرام صدر عنه عدد من الأعمال الأدبية كان أولها مجموعة قصصية بعنوان "منظر جانبي" ورواية واحدة بعنوان "ودع هواك" وكتاب "المثقفون وكرة القدم" مقالات، ومؤخرًا صدر له كتاب "البغاء الصحفي".
