اعتاد المشاهدون كل عام على متابعة عدد كبير من الأعمال الدرامية في شهر رمضان الذي يعتبره المنتجون والنجوم الفرصة الذهبية لترويج أعمالهم، إلا أن الأمر بدأ يختلف بعد الثورة، فتقلص عدد الأعمال الدرامية التي تُعرض في رمضان بشكل كبير، فقد كانت الفضائيات المصرية والعربية تعرض أكثر من ثمانين عملا كل عام إلا أن العدد تقلص العام الماضي ليصل إلى 45 مسلسلا. ومع اقتراب موسم رمضان المقبل اتضحت ملامح الخريطة الرمضانية وأصبح عدد المسلسلات المرشحة للعرض فى هذا الشهر أقل من 20مسلسلًا، فماذا جرى ؟ .. وما هى الأسباب؟ البداية مع مسلسل "أنا والسفاح وهواك" الذى يقوم ببطولته الفنان هانى رمزى، وكان رمزي يعتزم أن يخوض به سباق هذا العام، إلا أنه فوجئ بخروج العمل من الماراثون بسبب مشاكل إنتاجية، تمثلت فى عدم الانتهاء من عقود الممثلين المشاركين في بطولته، بعدها تولت شركة إماراتية إنتاج المسلسل، واتفق معها رمزي على التمويل إلا أنها انسحبت دون إبداء أي أسباب، ليذهب المسلسل إلى رجل أعمال سعودي، ولكنه انسحب أيضاً لفشله في تسويق المسلسل في الخليج. مسلسل "العلم والإيمان" للفنان خالد النبوي والسيناريست وليد يوسف كان أحد أبرز الأعمال خارج السباق الرمضانى، والذي يتحدث عن السيرة الذاتية للعالم الراحل الدكتور مصطفى محمود، والذى يعرض من خلاله رحلة العالم الجليل من الشك وصولًا إلى اليقين، وكان من المفترض البدء فى تصوير المسلسل منذ فترة إلا أن منتجه انسحب منه بالرغم من اتفاقه مع المؤلف والفنان خالد النبوي على إنتاجه وقيامهم بعمل البروفات الخاصة بالشخصية واختيار النبوي للماكيير الذي كان من المفترض أن يقوم بعمل "الميك أب" الخاص به.. أما مسلسل "آدم وجميلة" الذى يقوم ببطولته حسن الرداد ويسرا اللوزى فكان لخروجه من السباق الرمضاني قصة غريبة، فقد كان منتج العمل يعتزم عرضه في رمضان بالرغم من أن عدد حلقاته أكثر من مائة حلقة، وكان من المفترض أن يتم عرض 30 حلقة في رمضان على أن يتم استكمال المسلسل بعد رمضان، إلا أن انشغال حسن الرداد بتصوير فيلم "نظرية عمتي" وانشغال يسرا اللوزي بتقديم برنامج "أكس فاكتور "كان وراء خروج المسلسل من السباق، خاصة أنه لم يتم استكمال الحلقات الأولي التي من المفترض أن تُعرض في رمضان. ومسلسل «الملك النمرود» لحق بمصير من سبقوه، وهو المسلسل الذى يجسد فيه الفنان ممدوح عبد العليم قصة الملك النمرود الذي ذكرت قصته فى القرآن الكريم، وقد تعثر المسلسل بسبب المشكلات المادية والاقتصادية التى لاحقت المنتج وحاول المخرج مجدى أحمد على أن يخرج مسلسل «مداح القمر» إلى النور إلا أنه فشل فى ذلك، بالرغم من أن عدد محاولاته استمرت لمدة أربعة أعوام، وكان من المفترض أن يقوم ببطولته عمرو واكد. وعلى الرغم من أن زوج الفنانة وفاء عامر هو شيخ المنتجين محمد فوزي إلا أنها لم تتمكن من المشاركة في سباق هذا العام بعد أن تم تأجيل مسلسلها "الانتقام الناعم"، وقال المنتج محمد فوزي إن لديه عدة أعمال مؤجلة من العام الماضي ومن المفترض أن ينتهي منها وعلى رأسها مسلسل "مولد وصاحبه غايب" لفيفي عبده وهيفاء وهبي، ومسلسل "كيكا على العالي" لأحمد صفوت وحسن الرداد، أما الفنانة زينة التي كانت تعتزم العودة إلى الدراما بمسلسل "رغم الفراق" الذي كتبه لها السيناريست الكبير بشير الديك" فقد تأجل مسلسلها لأسباب غير معلومة.