يؤكد دكتور هشام عبد الرحمن -أخصائى الطب النفسي- أنه عندما يبدأ العد التنازلى لأول امتحان يسيطر على كثير من الطلبة القلق ويتخيلون أنهم قد نسوا كل ما حصلوه، وأن عقولهم أصبحت صفحة بيضاء، وتضطرب أعصابهم وتتشتت أفكارهم، وأحيانا يكون هذا القلق طبيعيا، وأحيانًا أخرى يزيد عن الحد الطبيعى، ووقتها يمكن أن تكون عواقبه وخيمة . ويضيف دكتور هشام أن الطالب اذا استسلم للقلق يمكنه أن يجر وراءه الكثير من العواقب السلبية كضعف الأداء خلال الامتحان، وعدم قدرته بالفعل على استعادة ما حصله، وما لا يدركه الطالب أن كل هذه الأعراض وهمية نتجت عن استسلامه لها، وكل ما يحتاجه هو التغلب عليها، ليجد أن الأمر تحول للعكس تماما، وبدأت الأفكار تتداعى على ورقة الإجابة . وللتغلب على كل هذه الظواهر السلبية يشير دكتور هشام إلى أن هناك عدة وسائل يمكن أن يتبعها الطلاب قبل وأثناء وبعد الامتحان، وبالنسبة لما قبل الامتحان، فكثرة المراجعة حتى لحظة دخول اللجنة من أكبر الأخطاء التى يقع فيها معظم الطلبة، فلابد أن يتوقف الطالب عن المراجعة قبل الامتحان بيوم ليفصل عقله بين التحصيل واستدعاء المعلومات، وأن يقضى ليلة الامتحان مبتعدا عن أى مصدر للإزعاج أو التوتر، كذلك ينبغى الابتعاد عن المنبهات تماما حتى ينعم الطالب بنوم هادئ، ولابد من النوم مبكرا للاستيقاظ مبكرا بوقت كاف قبل موعد الامتحان. وتأتى بعد ذلك مرحلة الامتحان والتعامل مع ورقة الأسئلة، والحافز هو الذى يدفع الطالب للتركيز واستعادة ما حصله، فلابد أن يدخل الطالب اللجنة ولديه الحافز على النجاح، وتجنب التفكير السلبى حول عدم القدرة على الإجابة، أو أن يأتى الاختبار فوق قدراته، وغيرها من الأفكار الهدامة، كذلك تلاشى الأصدقاء الانهزاميين . ويضيف دكتور هشام أن قراءة الأسئلة بتأن، ثم الإجابة عن أسهل سؤال أولا من الأمور التى تدفع لمزيد من الاسترخاء، والتركيز لاستكمال بقية الأسئلة، كذلك مراجعة الإجابات جيدا بعد الانتهاء من الامتحان من أهم خطوات الإجابة، فأحيانا تقع منا بعض المعلومات الهامة سهوا نتيجة توترنا، وأخيرا عدم مراجعة الإجابات مع الأصدقاء من الكتب بعد الخروج من الامتحان، حتى لا يؤثر ذلك على تركيزنا لبقية المواد الدراسية التى سنجتاز امتحاناتها.