أكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أن روسيا والولايات المتحدة ملتزمتان التزاما عميقا وستظلان ملتزمتين بالسعي من أجل تنفيذ مبادئ اجتماع "جنيف 1"، التي تقتضي تشكيل حكومة انتقالية بالتراضي تكون لديها السلطة التنفيذية الكاملة من أجل السماح لشعب سوريا بأن يقرر مستقبل سوريا. جاء ذلك في تصريحات مشتركة لكيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف عقب اجتماعهما في باريس وفقا للنص الذي وزعته الخارجية الأمريكية الليلة الماضية في العاصمة الأمريكيةواشنطن. وقال كيري: نحن ملتزمان بهذا، وكل منا يريد عقد هذا المؤتمر "جنيف 2"، إذا كان ذلك ممكنا، جنبا إلى جنب مع العديد من الدول الأخرى التي انضمت". وأضاف كيري "تحدثنا عن عدد من القضايا، مثل موعد عقد المؤتمر، ومن الواضح أن هذا يعتمد على المشاركين والقرارات التي نحتاج إلى اتخاذها مع أصدقائنا وحلفائنا والأمم المتحدة". وقال كيري: "تحدثنا عن المشاركين، وهي محادثة مستمرة.. وتحدثنا أيضا عن الأوضاع الإنسانية، وأعربنا عن شواغلنا المتبادلة حول أي استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية، والحاجة إلى الحصول بالفعل على الأدلة والتأكد مما حدث في هذا الصدد.. و كلا من روسيا والولايات المتحدة تعترضان على ذلك جدا وبقوة إذا كان قد حدث". وأضاف: "ولكن يحدونا الأمل في أننا سنخرج من هنا بمزيد من الوضوح حول بعض القضايا التي تحتاج للعمل عليها في الأيام المقبلة.. واتفقنا على لقاء ممثلين من كل من حكومتينا، من وزارة الخارجية الروسية ووزارة الخارجية الأمريكية، في أقرب وقت ممكن للعمل على عدد من هذه القضايا بشأن أفضل السبل للإعداد لنجاح هذا المؤتمر وعدم فشله.. وهذا هو هدفنا، وهذا ما جاء بنا إلى هنا في باريس". ومن جانبه أعرب لافروف عن شكره لكيري لاقتراح عقد هذا الاجتماع بينهما لأن الوضع لا يتحسن في سوريا على أرض الواقع، وأعرب عن رغبتهما في عمل كل شيء في إطار جهودهما لوقف إراقة الدماء والحد من معاناة الشعب السوري، مشيرا إلى أنهما قاما بتقييم الموقف الحالي فيما يتعلق بتنفيذ المبادرة الروسية-الأمريكية التي بدأت عندما قام كيري بزيارة موسكو في السابع من مايو الجاري.
