كشف خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، السبب وراء حوادث القتل وزنا المحارم وجرائم الأطفال التي انتشرت مؤخرًا، مشيرًا إلى أن التربية ليست مسئولية الحكومة، ولكن الأمر يتعلق بالأسرة والوالدين وتوجيههما أخلاقيًا وتربويًا للأبناء. وأضاف خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "دي إم سي"، أن الهاتف المحمول أصبح متسيد الجلسات داخل الأسرة الواحدة، حيث ينشغل الجميع داخل الغرفة الواحدة بتصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، بعيدًا عن وجود حوار بين أفراد الأسرة. خالد الجندى:المسئولية في الإسلام فردية وليس به رجال دين (فيديو) وتابع: "الجسور داخل الأسرة المصرية انقطعت والعلاقات تمزقت، وأصبح الجميع منشغلًا بالسوشيال ميديا، لذلك المجتمع المصري يمر بكارثة حقيقية"، لافتًا إلى أن سلامة الجبهة الخارجية لا تترتب إلا على سلامة الجبهة الداخلية، مصداقا لقوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً"، معقبًا: "أين السكينة داخل الأسرة؟.. أصبحنا نعيش في الصحراء، وكل فرد يعيش في عالم افتراضي، وأسر كاملة لا تتحدث مع بعضها كلمة واحدة بسبب مواقع الإنترنت الوهمية التي تشكل وعي ودين الشخص، وتجعله ملحدا أو مدمنا للمواقع الإباحية، أو شاذا". وأكمل: "لا أحد يستغرب من ازدياد نسب الطلاق، وأطفال الشوارع، وحالات زنا المحارم، والانحلال الأخلاقي؛ لأننا تركنا الشيء الطبيعي الذي خلقه ربنا والمتمثل في الأسرة".
