الترهوني: إيطاليا لا تقف مع السراج أو حفتر وتعمل على استقرار البلاد

لقاء بين حفتر والسراج في إيطاليا
قال السفير الليبي لدى روما، عمر الترهوني: إن «إيطاليا لا تقف إلى جانب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السرّاج أو مع القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، «بل مع الليبيين، تحاول مساعدة الشعب الليبي لإيجاد حل للخروج من فوضى هذه السنوات. أنها صديقة للشعب الليبي».
وأضاف السفير الترهوني في تصريحات لوكالة «آكي» الإيطالية الجمعة، عن دور إيطاليا في ليبيا، مؤكدًا أنه في طرابلس ليس هناك أي قلق من الحوار الذي بدأ مع الجنرال خليفة حفتر.
وقال الدبلوماسي الليبي: إن «حكومة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتى أبلت حسنًا في مؤتمر باليرمو، ونحن سعداء للغاية، وعندما زارنا رئيس الوزراء في طرابلس قبل عيد الميلاد، أعربوا له عن شكرنا».
ورأى السفير الليبي، أن «إيطاليا يجب أن تكون قادرة على التحدث مع الجميع، مع جميع الشخصيات التي تلعب دورًا في ليبيا».
وتطرق الترهوني إلى معاهدة الصداقة والتعاون التي وقعت عام 2008، قائلًا «إننا نعمل على إعادة تفعيلها، وقد أبدت الحكومة الإيطالية استعدادها»، معترفًا بأن «هناك بعض الصعوبات، فعلينا أن نشكل لجنة إيطالية ليبية لتنفيذ جميع الالتزامات على جميع الأصعدة».
وأوضح السفير أنه «فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالهجرة والدفاع، فإن التعاون بين إيطاليا وليبيا قائم بالفعل»، في حين أن «العمل عالق من ناحية إنشاء الطريق الساحلية السريعة»، الممتدة من الحدود مع تونس إلى الحدود مع مصر.
أما بالنسبة لموقف فرنسا، الراعي للمشير حفتر، فقد أكد السفير الليبي أن حكومة الوفاق الوطني «ليست لديها مشكلة مع باريس، ففي طرابلس هناك سفير يعمل مع المجلس الرئاسي».
واختتم السفير الليبي بالقول «نحن نتعاون مع الجميع في الولايات المتحدة، بريطانيا، إيطاليا، فرنسا، فلدينا تعاون ثنائي مع الجميع».
استضافت مدينة باليرمو الإيطالية مؤتمرًا دوليًا بشأن ليبيا، انتهى إلى ثلاثة مبادئ تتمثل في السعي لعقد الانتخابات العامة في ربيع 2019، وإطلاق حملة وطنية لإنقاذ الجنوب، وتدشن لجنة تحضير المؤتمر للمصالحة الوطنية الشامل.