تكمن أهمية تطوير المحميات الطبيعية المحلية في توفير الحماية للفصائل النباتية والحيوانية المعرضة للخطر، حتى يمكن من خلالها إجراء بحث علمي أكثر تعمقًا، ودراسة الظروف الطبيعية واستعادة الأنظمة البيئية بدون التدخل بشكل مباشر، ومساعدة الحيوانات في مواجهة تعرضها للخطر أو الانقراض، وإنقاذ الأشجار والنباتات من القطع، والمساعدة في إيقاف عمليات الصيد الجائرة بهدف الرياضة أو استخدام الجلود وإنقاذ الحيوانات التي تم اصطيادها. وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة: إنه جارِ حاليا تطوير البنية التحتية للمحميات ودمج المجتمعات المحلية، مثل محمية نبق وتطوير قرية الغرقانة بها، بالإضافة إلى محاولة خلق فرص عمل لسكان المحميات داخلها، والعمل على الأنشطة الاقتصادية داخل المحميات ورسوم الدخول لها، وذلك بعد افتتاح مركز الزوار بمحمية رأس محمد، وضمها هي ووادى الحيتان للقائمة الخضراء بالاتحاد الدولى لصون الطبيعة، أحد أهم وأعلى شهادة يمكن الحصول عليها للحفاظ على التنوع البيولوجى، والذي بدوره ينقل المحميات من كونها مناطق محلية، إلى التسويق العالمى، مشيرة أنه مع ذلك لم تنته الوزارة من تأدية دورها بعد، فمازال أمامها الكثير لتسويق المحميات بشكل صحيح، وإبراز ميزات كل محمية منها. وعلى نحو آخر بدأت وزارة البيئة في تنظيف بحيرة الأكسدة بشرم الشيخ، وعمل مسارات للطيور، حيث تمر من أسوان إلى سيناء في وقت محدد، وإجراء دراسة على كل مسارات الطيور، وكيفية العمل عليها ورصد أنواع الطيور، خاصة أن استقرار معدل وأعداد الطيور التي تمر بشكل سنوى يعنى عدم ارتفاع معدلات تلوث الهواء، والذي في حال حدوثه ستمتنع الطيور عن هذا المسار.
