تبدأ الانتخابات النصفية بالولايات المتحدةالأمريكية في السادس من نوفمبر المقبل، لتحديد مصير الجزء المتبقي من فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب بعد تحديد انتماءات أعضاء الأغلبية في مجلسي النواب "الكونجرس" والشيوخ. مقاعد المنافسة يختار الناخبون في هذا الاقتراع أعضاء 35 مقعدا متاحا في مجلس الشيوخ، و440 مقعدا في مجلس النواب، وحكام جدد ل36 ولاية أمريكية، ضمن مراحل الانتخابات، والتي تسمى بالنصفية لإجرائها بعد نصف مدة ولاية الرئيس الجديد للولايات المتحدة. وستجري انتخابات مجلس الشيوخ على 9 مقاعد يشغلها جمهوريون، ومقعدين مستقلين، و24 مقعدا يشغلهم أعضاء ديموقراطيون، مما يعني أن فرصة حفاظ الجمهوريين على الأغلبية أكبر من فقدانها. أما في مجلس النواب، يحظى الجمهوريون بأغلبية 236 نائبا، مقابل 193 نائبا ديموقراطيا، في ظل وجود ستة مقاعد شاغرة، ويحتاج الحزب الساعي للحصول على الأغلبية أن يفوز أعضاءه ب 218 مقعدا على الأقل، وهو ما يمنح الديموقراطيين فرصة أفضل إذ سيتم الاقتراع على كل مقاعد المجلس. مصير ترامب في حال استمر الحزب الجمهوري كصاحب الأغلبية في الكونجرس، فذلك سيعني انتهاء الصراع المستمر بين المجلس والرئيس حول التشريعات، والسياسات التي يريدها الأخير ويرفضها الكونجرس ويعلق تنفيذها، وبذلك فإن انتصار الجمهوريين في هذه الانتخابات سيسهل كثيرا من النصف الثاني لولاية ترامب لتنفيذ تشريعاته بسهولة، مثل التشديدات في قوانين الهجرة. معارك انتخابية تشهد ولاية تكساس الأمريكية أحد أبرز المعارك الانتخابية، خلال الانتخابات النصفية، حيث ينافس السناتور الجمهوري تيد كروز مع رجل الأعمال الديموقراطي الشاب بيتو أورورك ذو الشعبية المتزايدة، على مقعد للولاية في مجلس الشيوخ. وتشتد المنافسة بشكل كبير أيضا في ولايات داكوتا الشمالية، وإنديانا وميزوري وأريزونا ونيفادا وفلوريدا وتكساس، على مقاعد مجلس الشيوخ.
