أكد ماوريتسيو مسارى سفير إيطاليا بالقاهرة دعم بلاده لكل من الشركات المصرية أو الإيطالية التي تعمل بمصر خلال المرحلة الإنتقالية الصعبة التي تمر بها مصر والتي تواجه خلالها العديد من التحديات، مؤكدا بذل الحكومة الإيطالية قصارى جهدها في هذا الصدد. وأشار مسارى - خلال المؤتمر الصحفي التحضيري الذي عقد اليوم للمعرض الدولي للرخام وتكنولوجيا التصميم والتصنيع وألات الحفر ومعدات البناء والمعدات الفنية والمزمع عقده في الفترة من 9 -12 ديسمبر المقبل - إلى أن إيطاليا تعتبر ثالث أكبر شريك تجاري عالمي والشريك التجاري الثاني لمصر بعد أمريكا، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 6 مليارات دولار. وأعرب مسارى عن ثقة إيطاليا في نجاح مصر خلال الفترة القادمة في تحقيق الاستقرار بها والذي يعني الاستقرار في المنطقة ككل. ووجه الشكر إلى الحكومة المصرية لقيامها بتوفير البنية المناسبة للمستثمرين الإيطاليين أو القادمين من مختلف دول العالم. ولفت إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين معرض فيرونا الإيطالي ومركزالقاهرة الدولي للمؤتمرات لإقامة معرض "إم إس أفريقيا والشرق الأوسط" لخلق مزيد من التعاون بين البلدين. كما لفت إلى أن مصر من الدول العشر الأولى المنتجة للرخام والجرانيت ويوجد بها نحو 500 يعملون في الرخام والجرانيت بحجم استثمارات تصل إلى 2ر2 مليار دولار. من جانبه، أشار المهندس علي عبدالقادر رئيس لجنة المعارض بالمجلس التصديري لمواد البناء إلى أن مصر تعد أقدم مركز في العالم لإنتاج الرخام .. لافتا إلى أن هذه الصناعة شهدت تطورا كبيرا خاصة خلال العشرين عاما الماضية مما يجعل مصر مرشحة لتكون أكبر مركز لإنتاج الرخام على مستوى العالم. وقال "إن مصر تحتل المرتبة الرابعة عالميا في إنتاج الرخام بمنطقة شق الثعبان بعد الصين والهند وإيران بحجم إنتاج يبلغ 5ر4 مليون طن رخام". وأوضح أن المجلس التصديري يهدف إلى وضع مصر في الصدارة في مجال تصدير الرخام من خلال اتفاقيات التجارة التي تربط مصر ب29 دولة أفريقية من خلال اتفاقية "الكوميسا" واتفاقية "أغادير" مع دول شمال أفريقيا، فضلا عن الاتفاقيات التجارية مع الدول العربية واتفاقية "الميركسور" مع دول أمريكا اللاتينية والتي تسمح بدخول الصادرات المصرية إلى أسواقها دون فرض تعريفة جمركية. ودعا عبدالقادر الشركات المصرية والأجنبية العاملة بمجال الرخام والجرانيت إلى زيادة حجم استثماراتها، موضحا أن هناك ضمانة لدخول منتجاتهم إلى أسواق العالم بأسعار منافسة مما ينعكس على المجتمع في خلق المزيد من فرص العمل واكتساب الخبرات والتقنيات العالمية لتطوير الصناعة. وأشار إلى أن الرخام المصري يصدر إلى نحو 150 دولة في العالم بما يمثل تنشيط للصادرات وتنوع للأسواق من أجل استمرارية تدفق الصادرات المصرية. وفي نفس السياق، قال عمرو عبداللطيف رئيس جميعة المصدريين المصريين "إن المعرض الدولي للرخام وتكنولوجيا التصميم والتصنيع وألات الحفر ومعدات البناء والمعدات الثقيلة والذي سيقام بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات يعد فرصة للشركات المصرية لعقد العديد من الاتفاقيات لتصدير منتجاتهم إلى أسواق العالم". وأشار إلى أن المعرض سيقام على مساحة إجمالية 5 آلاف متر يخصص 50 % منها للعارضين الأجانب، متوقعا أن يجذب المعرض زوارا من مختلف دول العالم أبرزهم دول مجلس التعاون الخليجي وليبيا وجنوب أفريقيا والسودان واليمن وتنزانيا وأنجولا وزيمبابوي. ونوه عبداللطيف إلى أن العارضين المصريين سيخصص لهم 2000 متر مقسمة على 50 شركة بمساحات مختلفة وسيتم الترويج للمعرض في مختلف وسائل الإعلام.
