ذكرت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية، أن روسيا تمتلك برنامجًا قاتلًا لتطوير الأقمار الاصطناعية وتعطيل المركبات الفضائية الأخرى في الفضاء الخارجي. وأشارت المجلة إلى أن المسئول الأمريكي ايلام بوبليت اتهم روسيا في مؤتمر نزع السلاح بجنيف بإطلاق أقمار صناعية في الفضاء لتميز الأقمار الصناعية الأخرى، ومع ذلك تُصر موسكو على أن هذه مجرد أقمار صناعية تقوم بدور مفتشين بجانب الأقمار الصناعية الأخرى وتشخيص المشكلات معهم ومحاولة اصلاحها. وأوضحت "ناشيونال انترست" أن ما تزعمه روسيا يمكن أن يكون حقيقيًا بجانب الاتهامات الموجهة إليها، مشيرة إلى أن هذه الأقمار الصناعية لديها القدرة على المناورة وحمل الأدوات اللازمة لإصلاح وتعطيل الأقمار الأخرى، وبالنظر إلى أنه لم يتم بعد نشر منصات أسلحة مدارية صريحة في الفضاء، فإن أقمار "التفتيش" العدوانية يمكن أن تضطلع بأدوار عسكرية بسهولة شديدة. وفي عام 2013، نشرت روسيا 4 أقمار صناعية مفتاحية مثل كوزموس" 2491، 2499، 2504 و2519 " ذات الأنشطة الغريبة والطبيعة غير المعلنة والتي أثارت غضب المسئول الأمريكي إيلام بعدما تم تمريرها من خلال ممرات قريبة من الأجسام الفضائية الأخرى، مما يدل على قدراتها على المناورة الدقيقة. وفي 2014، أطلق" كوزموس 2499 " من قبل روسيا، مما أدى إلى تكهنات بأنها كانت قاتلة للقمر الصناعي لكن المصادر الروسية أكدت أنه اختبار لنظام جديد للدفع البلازمي "أيون" وهو ما لا يتعارض تمامًا مع المضاربة، ومن ثم في عام 2017، تم إطلاق القمر الصناعي الروسي "كوزموس 2504 " إلى مسافة كيلومتر واحد من القمر الصناعي الذي دمره صاروخ صيني مضاد للأقمار الصناعية. وجدير بالذكر أنه غالبا ما يتم تحريك أقمار "كوزموس" بشكل متقطع بعد فترات طويلة من الخمول، مما يسبب التكهنات بأنهم يحاولون الوصول إلى شيء سري.
