تطور السلاح الروسي في الآونة الأخيرة وأصبح يشكل كابوسا مرعبا للصناعات العسكرية الأمريكية، خاصة بعد إعلان موسكو عن عدد كبير من الصواريخ المتطورة والأسلحة الدفاعية، والتي من شأنها أن تهز مكانه السلاح الأمريكي والذي يمثل محط أنظار العالم. منظومة إسكندر قارنت مجلة Military Watch بين منظومة "إسكندر" الصاروخية التكتيكية الروسية الضاربة، ودرع الناتو الصاروخية الأمريكية للدفاع الجوي في أوروبا، وخلصت إلى عجز هذه الدرع أمام "إسكندر". سلاح فتاك واستنتجت المجلة الأمريكية، أن الحلف ليس لديه أي شيء يمكنه مواجهة هذا السلاح الروسي الفتاك، وأضافت: "مع الأخذ بالاعتبار تجربة الاستخدام القتالي الحقيقي، لمنظومة "باتريوت" يبدو واضحا، أنها عاجزة على اعتراض صواريخ "إسكندر"، ولذلك تبقى منشآت ومواقع الناتو عمليا تحت رحمة هذه الصواريخ الروسية"، مشيرة إلى تجربة استخدام "باتريوت" مؤخرا في الحرب اليمنية. وذكرت أن الصواريخ الاعتراضية الأمريكية، عديمة الفعالية تماما ضد صواريخ R-17 السوفيتية القديمة (سكود) والتي تعتبر بدائية جدا بالمقارنة مع صواريخ "إسكندر"، موضحة أن دخول صواريخ "إسكندر" الخدمة ونشرها غربي روسيا، أثار قلق الحلفاء الأوروبيين لواشنطن. مميزات الصاروخ وتعتبر صواريخ "إسكندر" الروسية، صواريخ مسيرة يصل مداها إلى 500 كيلو متر، ويستحيل على العدو المفترض اعتراضها، فيما يمكن تزويد منصات إطلاقها بأنواع مختلفة من الصواريخ بما فيها المجنحة فائقة الدقة. ضرب الأهداف وتخصص هذه الصورايخ لضرب الأهداف المعادية على اختلافها بما فيها المنظومات الصاروخية على غرار "باتريوت" الأمريكية، ومرابض الراجمات والمدفعية بعيدة المدى، والطائرات والمروحيات المكشوفة ونقاط القيادة المحصنة، وعقد الاتصال. وينطلق الصاروخ الذي يزن 4 أطنان ويبلغ طوله 7 أمتار من منصة الإطلاق بسرعة هائلة ليصعد إلى علو 50 كيلومترا في أسرع وقت، ثم يبدأ ينقض على الهدف المطلوب تدميره متبعًا مسارًا من المستحيل التكهن به. تزويد الصاروخ ويمكن تزويد "إسكندر" كذلك برءوس انشطارية يتم التحكم بالأجزاء المنفصلة عنها كل على حدة، بعد أن تتناثر من الصاروخ الذي تطلقه المنظومة، فيما يدأب المصممون على تزويد المنظومات من هذا النوع بأجهزة نوعية جديدة للتحكم بها وتشغيلها والرقابة على حالتها الفنية. سرعة فائقة وكشف المهندس فاليري دروبينوجا، أحد مخترعي نظام الصواريخ "إسكندر"، لوسائل الإعلام أن سرعة أحد الصواريخ الخاصة بنظام "إسكندر" تعادل 6 أمثال سرعة الصوت، مشيرًا إلى أنه أول صاروخ موجه في العالم يطير بهذه السرعة ويخفي نفسه عن الرادار المضاد. مستحيل اعتراضه أهم مزايا نظام "إسكندر" أنه من المستحيل اعتراض صواريخه بالوسائل المتوفرة حاليًا ومستقبلًا، والتي لا بد أن تصل إلى أهداف محددة وتدمرها.
