كتبت- أسماء عز الدين في ظل الاضطرابات المتعددة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، تسعى العديد من الدول فيها إلى زيادة تسليح جيشها وامتلاك أسلحة متنوعة ومتطورة، خاصة مع توغل الإرهاب بشكل كبير في كثير من بلدان المنطقة. وفي هذا السياق، تم الكشف مؤخرًا عن تزويد موسكو لبلد شرق أوسطي ويقع في شمالي إفريقيا، بصواريخ "إسكندر" التكتيكية الفتاكة، للمرة الأولى، وذلك وفقًا لأحد المسئولين بالهيئة الفدرالية الروسية للتعاون التقني العسكري، فيما لم يتم الكشف عن اسم الدولة. وترصد «بوابة الوفد» أبرز المعلومات عن هذه الصواريخ، خلال هذا التقرير: يبلغ وزن الصاروخ إسكندر 3 أطنان ويحمل رأس تفجيري عبارة عن 400 كجم من مادة "تي إن تي". يصل مدى هذه الصواريخ إلى 500 كيلومتر، ومن الصعب بل من المستحيل اعتراضها نظرًا لسرعته وقدرته الفائقة على المناورة. يمكن تزويد صواريخ إسكندر الروسية بمنصات إطلاقها بأنواع مختلفة من الصواريخ بما فيها المجنحة فائقة الدقة. ويمكن تزويدها كذلك برؤوس انشطارية يتم التحكم بالأجزاء المنفصلة عنها كل على حدة، بعد أن تتناثر من الصاروخ الذي تطلقه المنظومة. يستخدم في صناعة صورايخ المنظمومة تقنية التخفي، كما تستطيع الانتقال من موضع الاستعداد إلى وضع القتال خلال دقيقة واحدة. ويتميز الصاروخ إسكندر بالقدرة على تغيير أهدافه ومساره في الجو والتوجه نحو الأهداف الأكثر خطورة، التي تُكتشف أثناء طيرانه في حال استخدامه لأنظمة التصويب الرقمية. تخصص هذه الصواريخ لضرب الأهداف المعادية على اختلافها بما فيها المنظومات الصاروخية على غرار "باتريوت" الأمريكية، ومرابض الراجمات والمدفعية بعيدة المدى، والطائرات والمروحيات المكشوفة ونقاط القيادة المحصنة، وعقد الاتصال. ويدأب المصممون على تزويد منظومة صواريخ إسكندر من هذا النوع بأجهزة نوعية جديدة للتحكم بها وتشغيلها والرقابة على حالتها الفنية.