حين يُفلس التاجر الشاطر تتحول أخباره من صفحات البيزنس وعالم المال والأعمال إلى صفحات الحوادث وجلسات النميمة، وقصة رجل الأعمال شفيق جبر واحدة من القصص المثيرة فالرجل الذي ذاع صيته في عالم تجارة السيارات، وبنى مجده على الثروات التي حققها من خلال اقتناصه توكيل بيع عدد من السيارات العالمية في مصر، سلك طريقا آخر لتحقيق مزيد من الأموال عبر الدعاوى القضائية التي أقامها ضد الماركات العالمية التي سحبت توكيلاتها منه، نتيجة فشله في إدارة أعمالها في السوق المصرية. آخر معارك شفيق في المحاكم كانت عندما قررت شركة سكودا العالمية الاستغناء عن خدماته، بعد فشله في إدارة توكيل سكودا مصر، وإسناد الأمر لرجل الأعمال كريم النجار، وقتها لم يعترف جبر بتقصيره في تسويق منتجات الشركة العالمية في مصر، وبدلا من البحث عن أوجه الخلل ومحاولة إصلاحها، سلك جبر الطريق الذي يجيد اللعب فيه، ولجأ للمحكمة الاقتصادية مختصما الشركة الأم، بالتوازى مع شن حملة ضد الوكيل الجديد للشركة في مصر، في وقت وجهت شركة فولكس فاجن الألمانية للسيارات، اتهاما له، بالوقوف وراء تحقيق أطلقه الكونجرس الأمريكى مؤخرا في مزاعم حول غش عملاق السيارات الألمانية في كميات انبعاثات الديزل التي تصدرها مركباتها. وكانت "فيتو" سبقت الجميع، في أبريل الماضي، في كشف محاولات جبر للاستقواء بأعضاء في الكونجرس ضد مصر.. وهو ما أكدته مؤخرا شبكة "بلومبرج" الأمريكية، حيث قالت إن لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا بمجلس النواب الأمريكى فتحت بالفعل تحقيقا جديدا في اتهامات تتعلق بتلاعب "فولكس فاجن" بمستويات الانبعاثات الكربونية بالخارج. وترصد "فيتو" في السطور التالية جوانب أخرى من خفايا مسيرة جبر مع المال والبيزنس، فإلى التفاصيل: