«طايع» يتصدر تويتر وعمرو يوسف يحتفل بنجاح المسلسل يجسد النجم عمرو عبد الجليل في مسلسل "طايع" واحدًا من أروع الأدوار في مشواره الفني حتى الآن.. "الريس حربي" الصعيدي النائم في حضن الجبل تحميه قوة هائلة، يعمل بتجارة وتهريب الآثار، ويتحكم كيف يشاء فيمن حوله، ولا أحد يستطيع ردعه. تمكنت العصبية وفكرة الثأر من "حربي" فأعمته تمامًا عن أي قيمة إنسانية أو أخلاقية في صراعه مع "العمدة"، حتى إنه على غير عادات الصعيد، يأخذ ثأره من امرأة أو "حرمة"، كما تقول اللهجة الصعيدية، وهذا عيب كبير في أعراف وتقاليد الجنوبيين. في الحلقة الثامنة عشرة من المسلسل، تزداد وتيرة الصراع بين "حربي" و"العمدة" الذي وقعت ابنته "مهجة" صبا مبارك رهينة في يد "حربي"، وجاءته فرصة الانتقام من "العمدة"، فطلب منه التنازل عن "العمدية" لابنه "سلطان" مقابل إطلاق سراح ابنته، وفعل "العمدة" ذلك مرغمًا ليسترد "مهجة"، لكن "حربي" غدر به وصهره "طايع" عمرو يوسف، وبعد أن استلم ورقة التنازل إذا به يصوب الرصاص في صدر "مهجة" الحامل في شهرها التاسع، فيتوقف قلبها عن النبض، ويحاول زوجها "طايع" إسعافها لكنه لم يفلح، وتنتهي حياتها. يصرخ "طايع" ويحتضن "مهجة" بين ذراعيه، ثم يبكي بكاءً مريرًا، بينما أبيها "العمدة" قد جثا على الأرض حسرة على ابنته الوحيدة، في مشهد مؤثر ومبك ربما هو أقوى مشاهد السباق الرمضاني حتى الآن. "حربي" الذي يمتلك قلبا كالحجر قتل "حرمة" أمام أعين الناس ليخلص ثأره القديم من "العمدة" مخالفًا بذلك أعراف الجنوب، فالجنوبيون لا يأخذون ثأرهم من "حرمة" كما هي التقاليد مستقرة عندهم من مئات السنين. خطايا "حربي" واحدة من أشنعها وأكثرها بشاعة خلال أحداث المسلسل، كانت قتله أيضًا للفتى "فواز" شقيق "طايع" أمام عيني أخته وأمه دون ذنب ارتكبه غير أنه قرر أن يذود عن شقيقته "أزهار" وأمه المسنة. يشبه "حربي" في قساوة قلبه ووحشيته، شخصية "علوان أبو البكري" الشهيرة، التي جسدها الفنان الكبير الراحل عبد الله غيث في رائعة "ذئاب الجبل"، والذي يعد أشهر دور صعيدي قدمه فنان على الإطلاق، وكان "علوان" أيضًا وحشيًا في القتل مثل "حربي" كلاهما يمتلكان "قلبا من الحجر الصوان" كما وصفته الأغنية الشهيرة وقتها من كلمات الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي"علوان.. يا علوان قلبك حجر صوان".
