تتولى النرويج قيادة عملية منظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" لمحاربة القرصنة البحرية قبالة سواحل القرن الأفريقي في المحيط الهندي والمعروفة باسم درع المحيط خلال الفترة من 6 يونيو المقبل حتى 6 ديسمبر 2013. ونقل بيان صادر عن رئيس الحكومة النرويجية ينس ستولتنبرج اليوم أن اللواء البحري هنينج آمونسن سيتولي قيادة هذه العملية على متن الفرقاطة فريتيوف ينسن ، منوها أن المشاركة النرويجية تعتبر من أهم مساهماتها في العمليات الدولية للناتو بعد مشاركتها في قوات الأمن الدولية في أفغانستان والمعروفة باسم الايساف . وأشار بيان مكتب رئيس الحكومة النرويجية إلى أن ستولتنبرج وأمين عام الناتو شاركا عقب لقائهما في الاحتفالات الوطنية بعيد التحرير ويوم قدامى المحاربين وذلك في قلعة آكرهوس في حضور العاهل النرويجي الملك هارالد الخامس ووزيرة الدفاع آناه جريتاه ستروم إريكسون ورئيس أركان الجيش النرويجي الأدميرال هارالد سوند وعدد من وزراء الدفاع السابقين. وقال رئيس الحكومة النرويجية بمناسبة هذا الاحتفال إن العديد من النرويجيين نساء ورجالا شاركوا في ما يزيد على مائة عملية في 40 دولة في أربع قارات منذ عام 1945 وحتى الآن ليتجاوز عددهم 100 ألف فرد، مشيرا إلى أن هؤلاء النرويجيين خاطروا بحياتهم في مواقع الخطر من أجل إنقاذ الآخرين. وأوضح ستولتبرج أن مساهمة النرويج في الجهود التي يبذلها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ستقتصر بعد عام 2014 على التدريب ومساندة قوات الجيش والأمن الأفغانية، مشددا على أن بلاده متمسكة بالتزاماتها تجاه الناتو في تقديم المساعدة الضرورية لأفغانستان بعد انسحاب قوات الإيساف. ومن جانبه، أكد أمين عام الناتو في كلمته خلال الاحتفال بأن الشعب النرويجي لم يهزم خلال الحرب العالمية الثانية ولم يستسلم أمام جرم قوات النازية، مشيدا بالدور الذي لعبه رجال المقاومة النرويجية وتضحايتهم التي سمحت للأوروبيين في الحياة في حرية وسلام.
