أعلنت المعارضة السورية مقاطعة مؤتمر سوتشي بشأن سوريا الذي تستضيفه روسيا الأسبوع المقبل فيما يعد ضربة قوية لجهود موسكو الدبلوماسية لحل الصراع السوري. وقال يحيى العريضي المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، الممثل الرئيسي للمعارضة في سوريا، في ختام يومين من محادثات السلام في فيينا: إن المؤتمر "محاولة لتهميش" جهود الأممالمتحدة الحالية. وأضاف العريضي "هذه الجولة من المحادثات، في فيينا، كان يجب أن تكون حاسمة، كاختبار للالتزام. ولكننا لم نجد أي التزام، كما أن الأممالمتحدة لم تلحظ أي التزام". وعقدت الأممالمتحدة 9 جولات من محادثات السلام بشأن سوريا ولكنها لم تحرز سوى تقدما بسيطا من أجل إنهاء الصراع الدائر منذ 7 سنوات وراح ضحيته مئات الآلاف من القتلى وتشريد الملايين". ويرى العريضي أن "هناك أمرا واضحا وهو وجود شخص ما يريد عرقلة العملية بأكملها وتهميش محادثات جنيف". وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسئول آخر في وفد المعارضة في وقت سابق قوله إن المعارضة تلقت تعهدا من روسيا للضغط على القوات السورية الحكومية وفرض وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية. وفي وقت سابق، تقدمت خمس دول عربية وغربية بوثيقة تحتوي على مقترحات بشأن المحادثات التي تقودها الأممالمتحدة لم تتطرق إلى إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد. وطرحت الوثيقة التي صاغتها، الولاياتالمتحدة والأردن وبريطانيا وفرنسا والسعودية، توصيات لمبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا "نهجا عمليا لسير عملية سياسية بطيئة. وبحسب دبلوماسيين دعت الوثيقة "إلى دستور جديد يحد من السلطات الرئاسية لصالح تقوية البرلمان، ورحيل كل المسلحين الأجانب من البلاد قبل الانتخابات".