نظمت قافلة المنظمة العالمية بمحافظة أسوان، اليوم الخميس، جولة لوفد قافلة خريجي الأزهر الذي يضم 50 طالبًا من الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، بمتحف النيل التابع لوزارة الموارد المائية والري، بهدف التعرف على أهمية النيل في تقارب الثقافات بين مصر ودول حوض النيل ومراحل وجذور التواصل الممتدة بين دول القارة السمراء. ومن جانبه أكد المهندس هشام فرغلى مدير متحف النيل، على أهمية الزيارات الإستراتيجية لشباب دول حوض النيل، التي تهدف إلى التعرف عن قرب أهمية النيل ودوره الرئيسي في تقارب الشعوب، موضحًا أنه تم تحويل المتحف ليكون لدول حوض النيل بيت العائله الأفريقية، وأنه يتضمن تراث الدول ومن ضمنها مصر، حيث تم تزيين بوابة المتحف ب 11 دولة ليكون شاهدًا على الوحدة وتسطير تاريخ جديد في الحقبة القادمة وللنهوض سويًا بالقارة باعتباره نهرا واحدا وحضارة واحدة ومستقبل واحد وبشعار يتزين بقطرات المياه. وأضاف أن المتحف يحتوى على عدد من المقتنيات الأثرية التي تشمل 250 قطعة أثرية، وتسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط، كما أهدت وزارة الثقافة المصرية المتحف 61 لوحة فنية هامة توضح أبرز ما تناوله كبار الفنانين المصريين لرحلة نهر النيل في مصر، كما يوجد جزء كبير مخصص لعرض تاريخ السد العالى وتوثيق إنشاؤه، بالإضافة إلى تخليد الشهداء الذين سقطوا خلال بناء السد العالى. وأعرب الوافدين بالأزهر عن سعادتهم البالغة لما شاهدوه من عظمة وشموخ الترابط الأفريقي بين دول النيل، على أرض الكنانة مصر وتحديدًا بمتحف نيل أسوان. وقال حسن موسى من دولة رواندا، بمتاحف مماثلة في دولهم حتى تستفيد منها الشعوب الأفريقية، حيث وجودنا على أرض مصر للدراسة في الأزهر الشريف والاستفادة من علوم الدين والدنيا، ودعم الوسطية والإنسانية بين الدول. كما دعا سيموغيني عكاشة، من أوغندا بالتعاون والترابط بين الدول الأفريقية، وأن تكون دول حوض كشجرة واحدة، مشيدًا بالإنجازات الأفريقية ومال شاهده من ترابط أعلام دول حوض النيل بالمتحف والاهتمام بمجرى شريان الحياة، مؤكدًا على الدور الذي تلعبه مصر في الترابط والرعاية تجاه أشقائها. يذكر أن قافلة خريجى الأزهر تضم عددًا من كبار علماء الأزهر الشريف وممثلين للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر، وممثلين للجهات المشاركة فضلًا عن عدد من ممثلى شباب المحافظات الحدودية والقبائل.
