أكد الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، على حرص الجامعة على تعميق أواصر التعاون العلمية والثقافية مع شتى دول العالم، بما يحقق إثراء الحركة العلمية والبحثية داخل الجامعة وفتح آفاق للتنوير والمعرفة لأبناء الجامعة بالمرحلتين الجامعية والدراسات العليا. كما شدد على إتاحة الفرص للتعرف على الحضارات الأخرى وعادات وتقاليد شعوب دول العالم من خلال ما توفره الجامعة من فرص لتبادل الوفود الطلابية والبعثات العلمية والمنح البحثية والتدريبية في مختلف التخصصات عقد العديد من اتفاقيات الشراكة العلمية والعملية مع أكبر الجامعات العربية والأجنبية التي تمثل نقاطا مضيئة في تاريخ التعاون الدولي بجامعة أسيوط. جاء ذلك خلال انطلاق وقائع افتتاح "اليوم المصري النمساوي" والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع سفارة النمسا بجمهورية مصر العربية ، وذلك تحت رعاية المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط. جاء ذلك حضور وفد رفيع المستوى من سفارة النمسا على رأسه الدكتور جورج شتلفريد سفير دولة النمسا بالقاهرة وأورليكا نويان الوزير المفوض ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية ومدير المركز الثقافي النمساوي والدكتور محمد عبد اللطيف نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور طارق الجمال نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور يوسف شاهين مدير مركز اللغة الألمانية والأنبا كيرليس وليم مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط، والعميد أركان حرب بهاء عبد الناصر نائب عن قائد المنطقة الجنوبية العسكرية. كما شارك أعضاء مجلس الجامعة من عمداء الكليات وطلاب الجامعة. وفي السياق ذاته، أعرب رئيس الجامعة عن ترحيبه بفكرة العمل المشترك مع دولة النمسا في إقامة يومًا ثقافيًا متكاملًا لتعريف أبناء الجامعة بالثقافة النمساوية الذي يعد التجربة الثقافية الأولى من نوعها في جامعة أسيوط وذلك في إطار احتفالاتها بمرور 60 عامًا على إنشائها، متمنيًا أن تسهم تلك التجربة في تعزيز العلاقات الثنائية للعمل المشترك والتبادل العلمي بين جامعة أسيوط وكافة المؤسسات التعليمية والبحثية داخل النمسا بما يخلق مناخا علميا يعود بالنفع على أوطاننا وعلى الإنسانية بأكملها. وفي كلمته خلال الافتتاح أكد الدكتور جورج شتلفريد سفير دولة النمسا بالقاهرة أن مصر والنمسا لديهما تاريخ طويل يصل إلى 300 عام من التبادل الاقتصادي والعلمي والثقافي، وقد شهدت تلك الأعوام اتصالا مباشرا وتعاونا حقيقيا بين الشركاء من العلماء والمهندسين والفنانين ورجال الأعمال. وفي هذا الإطار أشار إلى نوعين من التعاون بين مصر والنمسا أولهما في المجال الاقتصادي من خلال شركة نمساوية تسهم في بناء سد أسيوط وتوريد وتركيب توربينات لإمداد منازل أسيوط بالطاقة النظيفة وذلك منذ عام 2017، وثانيهما في المجال العلمي والثقافي من خلال التعاون بين جامعة أسيوط وجامعة الطب البيطري بفيينا وذلك في مجال البيولوجيا الجزيئية الذي نتج عنه استفادة مشتركة تمتد لعدة سنوات، وفي ختام كلمته أعرب عن سعادته بمشاركته في إقامة اليوم المصري النمساوي في رحاب جامعة أسيوط الذي يستند على العلاقات الوثيقة بين البلدين. ومن جانبها أوضحت الدكتورة أسماء عبد الناصر مدير وحدة البيولوجيا الجزيئية ومنسق اليوم، أن اللقاء يعد السابقة الأولى من نوعها في الجامعة تقديرًا واحترامًا لمكانة النمسا الدولية والإقليمية، كما نوهت أن اليوم الثقافي المصري النمساوي يضم العديد من الفعاليات التي تكرس ثقافة الشعب المصرى والنمساوي التي تشمل افتتاح المعرض الثقافي والفني وعرض فيلم سينمائي بعنوان "رسائل من الجنة" يعقبه جلسة نقاشية حول قضية هجرة الشباب إلى أوروبا، ويلي ذلك إقامة مباراة كرم قدم بين الفريق المصري والنمساوي وذلك بصالة الألعاب بالقرية الأوليمبية بالجامعة، ويعقب ذلك عرض فيلم سينمائي آخر بعنوان "أخوة الريح"، وفي ختام فعاليات اليوم سوف يتم إقامة حفل فني في السابعة والنص مساء يضم أغاني ومقاطع موسيقية تقدمها فرقة نمساوية ، إلى جانب بعض الأغاني المصرية والفقرات الموسيقية التي تقدمها فرقة من طلاب كلية التربية النوعية.
