أسفل مسجد سادات قريش توجد قبور الصحابة، وعند المحراب يوجد مدخل رئيسى للسرداب يؤدى إلى منطقة تل بسطة تحتضن الشرقية عددًا من المساجد التاريخية ، ويعتبر مسجد سادات قريش هو ال15 فى الترتيب على مستوى العالم، وسمى بذلك نسبة إلى قريش وهى القبيلة التى ينتسب اليها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، وكان يطلق عليه مسجد الشهداء لاستشهاد 250 صحابياً وتابعياً مكان المسجد أثناء معركة المسلمين بقيادة عمروبن العاص مع الرومان، وقد تم ترميم المسجد فى العصر العباسى فى عهد الخليفة المأمون وأطلق عليه جامع المأمون. وفى العصر العثمانى أعاد ترميمه مصطفى أحمد الكاشف ، وبنى خلفه مئذنة ومنارة على الطراز العثمانى بارتفاع 15مترا، وبها63 درجة ،وعدد من الأعمدة بوسط المسجد مصنوعة من الرخام من العصر الفرعونى والرومانى والبيزنطى، وتم بناء هذا المسجد على طراز هندسى معمارى فريد، إذ يوجد فوق العمود قطع خشبية تعرف ب«السوستة» وبينهم شدادات ليقاوم أى زلزال، والمسجد مستطيل الشكل ومساحته الأصلية 3 أفدنة و800متر، ويوجد فى الحائط قرصان على هيئة قرص الشمس، ويوجد 3 أبواب للمسجد و21 شباكا، وأسفل المسجد يوجد سرداب المدينة ويوجد به قبور الصحابة، وعند المحراب يوجد مدخل رئيسى للسرداب والذى يؤدى إلى منطقة تل بسطة بمدينة الزقازيق وبحسب ماذكر المؤرخون بأن نبى الله سليمان دخل أرض سعدون التابعة للمدينة، وقبل الفتح الإسلامى كان يوجد 10 آلاف قبطى فى بلبيس وأرسل الأنبا بنيامين إلى عمرو بن العاص فى الشام يستنجد به بعد أن قتل الرومان 36 ألف قبطى فى الإسكندرية، وبالفعل حضر عمرو بن العاص لمصر، وكانت بداية الفتح هى مدينة بلبيس، ومر بقرية بنى عايد التى سميت «الكتيبة» الآن، ودارت بها معارك حربية، حتى وصل عمرو بن العاص لمكان مسجد السادات حاليا ودارت المعركة مع الرومان، وسميت معركة بلبيس، وعقب انتهاء هذه المعركة تم بناء المسجد فى السنة ال18 من الهجرة فى العام الأول من الفتح الإسلامى؛ واشترك فى تحديد القبلة 25صحابيا، وتعتبر القبلة الرئيسية فى مصر وأقدم قبلة بعد المساجد ال3 المسجد الحرام والأقصى وقباء، ويعتبر مسجد السادات أول مسجد بنى فى قارة أفريقيا. وفى مدينة الزقازيق يقع مسجد الفتح الذى بناه الفنان الراحل عبدالحليم حافظ؛ وشهد المسجد العديد من المناسبات المهمة، كان أبرزها زيارة الرئيس محمد مرسى له عقب توليه المنصب وأدائه صلاة الجمعة فى أول أيام شهر رمضان الماضى. وكان المسجد نقطة انطلاق التظاهرات التى بسببها تم خلع الرئيس السابق حسنى مبارك، ومنه تنطلق المظاهرات منددة ومطالبة بحقوق المواطنين. وافتتح مسجد الفتح فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1980، وحضر الافتتاح الشيخ إبراهيم الدسوقى وزير الأوقاف وقتها. وكانت الوزارة بدأت فى بنائه منذ 1972، ويضم مئذنتين من أكبر المآذن ارتفاعًا على مستوى الجمهورية و5 قباب وبنى على الطراز الإسلامى الحديث ويضم مركزًا ثقافيًا ومركزا لتدريب الدعاة ومركزًا للدعوة الإسلامية ودار مناسبات ومكتبتين، ومساحة صحنه 950 مترًا مربعًا بخلاف ملحقاته ويسع نحو 1500 مصل. أما المسجد والذى تثار حوله الأقاويل بأنه يضم جثمان الإمام يحيى المتوج بالأنوار، حفيد رسول الله ،صلى الله عليه وسلم، والذى يحمل نفس الاسم بقرية الغار التابعة لمركز الزقازيق فتظهر على جدرانه الداخلية العديد من الرسومات والصور والتى يؤكد صاحب المنزل الموجود به الضريح سعيد زمزم انها للسيدة العذراء مريم وجبريل ورسول الله محمد وعدد كبير من الأنبياء والصالحين مؤكداً أن الأمام يحيى يتجلى ظاهرا لصاحب المنزل ويخبره عن أسماء أصحاب تلك الصور. ويقول «زمزم» إنه علم بالضريح من خلال الإمام يحيى بنفسه، وذلك بعد أدائه صلاة العشاء، وفى أحد الليالى شعر بأن احدا يلمسه الإ أنه لم يجد أحدا وانصرف إلى الييت لينام، فإذا بشخص يربت على كتفه ويقول له: قم يا عبدالله ،، انا الامام يحيى المتوج بالانوار، فسقط على ظهره فاقامه الامام واقعده إلى جواره، وقال له: لا تخف، أهبط أسفل هذه الحجرة ستجدنى فى لحدى كما توفانى الله؛ وبسؤاله عن سبب وفاته رد الإمام بأنه قتل فى معركة ضد الخارجين على الدين وأعداء آل البيت فى نفس المكان الذى دفن فيه أسفل المنزل. وجاءت لجان متخصصة من الطرق الصوفية وتأكدوا من أن الجثمان هو للإمام يحيى المتوج بالأنوار، وتمت إعادة الجثمان مرة أخرى لمدفنه. ويتردد كل يوم المئات من المواطنين على مسجد القرية للتبرك بمقام حفيد النبى الإمام يحيى المتوج بالأنوار وبديع الزمان.