يقع مسجد سادات قريش بشارع بورسعيد بمدينة بلبيس محافظة الشرقية أمر ببنائه قائد الجيش الإسلامي عمرو بن العاص عند قدومه لفتح مصر وذلك عام 18 هجرية - 597 ميلادية ويعتبر أول مسجد بني في مصر وقارة أفريقيا قبل بناء مسجد عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط بحوالي عامين. يقول مصطفي فوزي مفتش آثار السيدة زينب والخليفة إن عمرو بن العاص أمر ببناء المسجد بعد انتصاره في معركة مع الرومان ودخل علي آثار الانتصار مدينة بلبيس واستشهد من المسلمين 120 صحابياً ينتسبون إلي قبيلة قريش ومن هنا جاءت تسمية المسجد تكريماً للشهداء وذلك كله قبل دخوله لمصر وفتحها. يؤكد أن المسجد ترجع قيمته الأثرية حيث يجمع بين رائحة الماضي وبساطة البناء وقدم الطراز المعماري البدائي حيث تم اقتطاع مساحة مستطيلة من الأرض وشيدت جدرانه من الطوب اللبن.. وأقيم من جهة القبلة صف من جذوع النخل بدلاً من الأعمدة وسقف فوقها بالسعف والطمي. يضيف مفتش آثار السيدة والخليفة بأن المسجد أجريت له عملية تجديد في عهد الأمير مصطفي الكاشف عام 102 هجرية وتم بناء مئذنة له خلف الباب الرئيسي للمسجد وقد تعرض جزء كبير من المئذنة للانهيار وتهدمت بفعل الزمن وأحداث الزلازل التي ضربت مصر. يؤكد أن المسجد يتوافد إليه المواطنون من جميع المحافظات ومن خارج مصر لزيارته كأول مسجد بني في مصر بعد الفتح الإسلامي لمصر حيث كان يؤدي الجنود المسلمون الصلاة فيه ومعهم من أسلم من أهل بلبيس والشرقية ولأن المسجد مازال محتفظاً بشكله البدائي البسيط ويملأ ساحته الروحانيات وعبق الزمان وأصالة الفتوحات الإسلامية.