مع بداية العام الدراسي الجامعي الجديد، بدأ معه تسكين الطلاب الجدد بجامعة القاهرة بداية من يوم 16 سبتمبر الجاري، ومن المقرر أن يستمر التسكين لمدة ثلاث أسابيع أخرى، لكن واجه بعض طلاب المدينة الجامعية مشكلة جديدة بعد التقديم وهي تحويلهم إلى سكن المشروط مرتفع التكلفة. أول شكوى بدأت مشكلة الطلاب بعد إعلان نتائج التسكين المدينة الجامعية بجامعة القاهرة، وقد فوجئ بعضهم بنقله إلى السكن المشروط دون سبب واضح، وقد تقدم عشرات من طالبات جامعة القاهرة المقيمات بالمدينة الجامعية للبنات بأول شكوى جماعية في ثاني أيام العام الدراسي الجديد لرئيس جامعة القاهرة. وتجمع عدد من الطالبات أمام القبة وقد تظلمن من تحويل سكنهن من النظام العادي إلى نظام المتميز، وهو ما يعني أن مصروفات السكن سترتفع إلى 1500 جنيه شهريا. استياء الطلاب قالت إحدى الطالبات، إنها معترضة على سكن المشروط لأنها لا تستطيع أن تدفع 1050 جنيها تأمين ومبلغ سكن شهري 500 جنيه، مضيفة أنها تقترح أن يجتمع الطلاب المتضررين والتوجه لرئيس الجامعة لأن مبلغ إيجار 500 جنيه مبلغ كبير. وأضافت الطالبة، أن والدها يعمل موظفا بسيطا، ويتقاضى مرتب 3000 جنيه شهريا، ولا يستطيع أن يدفع هذا المبلغ في ظل التزاماته بالإنفاق على باقي الأسرة، موضحة أن المدينة تنفذ قرارات رئيس الجامعة، وأن رئيس الجامعة وحده المسئول عن ذلك. إدارة الجامعة قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن إدارة الجامعة تحملت الفروق الكبيرة بين مصروفات المدن الرسمية 350 جنيها للطالب بينما تكلفة الطالب الفعلية 1600 جنيه، ولا تأخذ المدنية من الطالب إلا 165 جنيها. وأضاف الخشت، أن هذا العبء تحملته الجامعة لسد الفرق الكبير بين التكلفة الحقيقية والرسوم التي يدفعها الطالب. وأوضح الخشت، أن إدارة الجامعة أسست مكتبا مختصا لمساعدة جميع الطلاب غير القادرين، مضيفا أن أي طالب يمكنه الذهاب لمدينة الطلبة لتقديم طلب لمساعدته. كما وعد رئيس الجامعة الطلاب بحل جميع مشكلات التسكين لجميع الطلاب.