سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصريون يفضلون «الزواج على الطريقة الأجنبية»..تعاطف مع «السنجل مازر»..وتشجيع «العيش مع شريك العمر دون زواج»..مواقع التواصل الاجتماعي ساحة النقاش..وخبراء نفس يوضحون الأسباب
لم تكن ثورة الاتصالات تعني أن العالم أصبح قرية صغيرة فقط، بل تحول الأمر إلى نشر ثقافات دول أخرى، وعادات مجتمعات غريبة عن المجتمع العربي الذي تربطه العادات والتقاليد. ومع تطور وسائل الاتصال بدأت تلك الأفكار تلقى صدى كبيرا بين الشباب، خاصة تلك التي تتعلق بشريك الحياة، وباتت أفكار العيش بدون زواج فترة على الطريقة الغربية خيار الكثير من الفتيات، كما كان مصطلح «السنجل مازر» هو أحد أبرز ملامح تلك الظاهرة. هدير مكاوي وكانت الفتاة هدير مكاوي سبب انتشار مصطلح «سنجل مازر» بداية عام 2017، بعد أن أصرت أن تحتفظ بجنينها رغم تخلي "أبيه المفترض" عنه وعنها، وتهرّب من إعلان الزواج وتوثيقه بعد إخفاء العقد العرفي. وقررت هدير أن تستقبل العام الجديد بالإفصاح عن قصتها ومشاركتها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، دون خجل وبجرأة حسدها عليها الجميع، فلاقت قصتها في البداية تفاعلا واسعا على السوشيال ميديا، بين مؤيد ومعارض. اقرأ..مايا دياب: «أرفض الجنس قبل الزواج.. وكنت عايشة مع حبيبي في شقة خاصة» سلوي عرابي «سلوى عرابي» المعروفة إعلاميا بفتاة كوبري العباسية، قصة جديدة ل«السنجل مازر» التي لاقت تعاطفا كبيرا من الشعب المصري، بعد أن اعترفت بأنها صاحبت شابا وعاشت معه في شقة واحدة يملكها في مدينة أكتوبر، قائلة «تعرفت على شاب وأنا عندي 16 عاما وعشت معه في شقته فترة زمنية زي الأجانب كده بدون زواج». وأرجعت خلال لقائها ببرنامج «90 دقيقة» المذاع على فضائية «المحور» تقديم الإعلامي "معتز الدمرداش" أسباب عدم زواجها من الشاب، لإصراره على إجهاضها بعد حملها ولكنها رفضت: «طلب مني إجهاض الطفل بعد حملي منه ولكني رفضت، واكتشفت خيانته لي أكثر من مرة، فتركته». شاهد..فنانات يردن إنجاب الأطفال بدون زواج منشورات الإنترنت ومن هنا ازدات منشورات الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي، باعترافهن بمعاشرة رجال بدون زواج، لرغبتهن في الإنجاب، دون التقيد بمراسم الزواج، زاد تعاطف الشباب المصري في تلك الواقائع، مما أثار الانتباه، ودفع للتعرف على أسباب زيادة استحسان المصريين لتلك الظواهر، من خلال تحليل نفسي مع الخبراء. شاهد..فتاة كوبري العباسية: تعرفت على شاب وعشت معاه زي الأجانب بدون زواج قبول المصريين لظواهر الغرب في البداية يقول أحمد الباسوسي، استشاري الطب النفسي: إن الظواهر الغربية التي طالما رفضها المجتمع المصري، سيأتي عليها يوم ويعترف بها، ليس ذلك فحسب بل ستصبح جزءا من حياته، وذلك بفعل تطور وسائل الاتصال الحديثة، موضحًا أن ذلك لا يحدث لأن المصريين يحبون ذلك ولكن الطبيعة البشرية بمرور الوقت تعترف بكل جديد. وتابع «الباسوسي» في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن ما شجع تلك الأفكار على الرواج الضغوط اقتصادية، ومشاعر الخوف من العنوسة والوحدة، وسيطرة حلم الأمومة على جميع الفتيات، خاصة أنهم لا يعتبرون أنفسهم سيدات إلا بالحمل والولادة، فضلًا عن أن الزواج لم يعد رابطة مقدسة ولكنها تنهار لأي سبب، وبالتالي تفضل الفتيات البعد عن المشكلات الأسرية وإنجاب أطفال دون زواج، استنادًا لما يحدث بالغرب. وأضاف استشاري الطب النفسي، أن المجتمع المصري أصبح قادرا على التخلي بسهولة عن أخلاقه وقيمه، لما يواجهه من ظروف عصيبة اجتماعيًا وسياسيًا، ومن هنا ينبغي على الباحثين والمسئولين التعامل بجدية مع ظاهرة الانتقال الثقافي، بتهيئة المناخ والاستعداد لتلك السلوكيات المكتسبة، وصدها بالقيم والأخلاق والتقاليد المصرية، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بدلًا من أن يداهمنا هذا الوباء. تابع..نوال السعداوي: عدم تقنين الحرية الجنسية وراء ظاهرة «السنجل مازر» فشل الزواج من جانبه، قال "أحمد عبد الله" أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة الزقازيق: «اللي مايشفش من الغربال يبقى أعمى»، مشيرًا إلى أن منظومة الزواج وصلت في مصر لفشل ذريع، واحتلت مصر أكبر نسبة في معدلات الطلاق حالة كل 4 دقائق، منوهًا إلى عدم إقبال الفتيات على الزواج للابتعاد عن المشكلات الأسرية.