نخدم 58 شركة طيران أجنبية.. وتعاقدنا مع 10 شركات شارتر متعددة الجنسيات تبدأ "مصر للطيران" في تسيير أولى رحلاتها في موسم الحج يوم 9 أغسطس المقبل من مطار القاهرة الدولى إلى المدينةالمنورة.. وتستعد لنقل ما يقرب من 60 ألف حاج إلى الأراضى المقدسة.. وطرحت سعة مقعدية هذا العام تستوعب 63 ألف حاج على رحلاتها المتجهة إلى جدةوالمدينةالمنورة.. وتبدأ في إصدار تذاكر حجاج بيت الله الحرام ابتداءً من يوم الإثنين المقبل 31 يوليو، من خلال 3 مكاتب فقط هي: مكتب شبرا لإصدار تذاكر حجاج السياحة والأفراد والهيئات المختلفة والجهات الحكومية، ومكتب الشركة في مقر الإدارة العامة للشئون الإدارية بوزارة الداخلية بالعباسية لإصدار تذاكر حجاج القرعة، ومكتب بمقر وزارة التضامن الاجتماعى بالعجوزة لإصدار تذاكر حجاج الجمعيات. وكشفت الشركة الوطنية عن أسعار تذاكر الطيران للحج هذا العام والتي تبدأ من 10 آلاف و350 جنيهًا حتى تصل إلى 16 ألفًا و400 جنيه.. هذه الأسعار تختلف وتتصاعد وفقًا لعدد الأيام وتوقيت الحجز.. جميع الجهات العاملة تعلن الطوارئ قبل بداية الموسم بوقت كاف، وترفع شعار "كل الخدمات متوافرة في مطار القاهرة"، وذلك من خلال التنسيق بينهم والتسابق على مساعدة ضيوف الرحمن.. الجندى المجهول دائمًا في كل المواسم التي تسلط عليها الأنظار هو عمال الخدمات الأرضية الذين يقدمون الجهود، سواء للرحلات الجوية أو الركاب أو البضائع.. ودائمًا، وأبدًا يكونون فرسانًا فوق العادة دون أن يشعر بهم أحد.. وجهود أخرى يقومون بها تعكس الصورة المضيئة للشركة الوطنية.. لذا حرصت "فيتو" على أن تجرى هذا الحوار مع المسئول الأول أحمد شاهين، رئيس مجلس إدارة شركة "مصر للطيران" للخدمات الأرضية، لنتعرف منه على الدور البناء والجهود المبذولة والخطط المستقبلية التي تساعد في تعظيم الإيرادات من خلال جذب عملاء جدد للشركة.. فكان هذا الحوار: هل تمت الاستعدادات لموسم الحج بالشكل الذي يضمن نجاح الشركة ؟ بداية يجب أن نشير إلى أن هناك خطة عمل تضمن تقديم الخدمة بشكل جيد دون سلبيات، وجميع العاملين على قدر كبير من الخبرة والكفاءة التي تحقق النجاح في الأداء، والدليل على ذلك أن موسم العمرة الماضى مر بسلام ودون تخلف حقيبة واحدة والالتزام بالزمن المحدد لوصول حقائب المعتمرين إلى صالة الوصول، وهذا ما تم الإشادة به سواء من المسئولين أو المعتمرين، ونفس الأداء يتم القيام به في جميع رحلات مصر للطيران أو رحلات شركات الطيران الأجنبية التي تحصل على الخدمة الأرضية من قبل مصر للطيران.. أما فيما يخص موسم الحج فقد تم الاستعداد له بوقت كاف سواء في مطار القاهرة أو مطارى جدةوالمدينةالمنورة للوصول إلى أعلى مستوى من الأداء، سواء بالنسبة للأفراد أو المعدات والجرارات. وماذا عن خطة رفع كفاءة المعدات بالشركة ؟ تم رفع كفاءة المعدات بالكامل من خلال الورش الفنية بالمستوى المطلوب الذي يحقق تقديم الخدمة بالشكل اللائق، خاصة أن هناك رحلات أخرى يتم خدمتها في نفس الوقت، إضافة إلى زيادة التشغيل الذي يتطلب الاستعداد الجيد لتفادى السلبيات.. أما فيما يخص موسم الحج فقد راعينا أهمية تخصيص معدات ورفع كفاءة معدات استعدادا لموسم الحج في السفر والوصول. وماذا عن الأفراد ؟ تم اختيار مجموعة العمل في مطار القاهرة التي ستعمل على مدى ال 24 ساعة مع الالتزام بالخبرة والكفاءة، وهناك مجموعة عمل في السفر والوصول بمطارى جدةوالمدينةالمنورة، مع مراعاة زيادة القوة البشرية طبقًا للتشغيل.. وأحب أن أشير إلى أن هناك دليل حج يتبع الشركة القابضة لمصر للطيران يحدد اختصاصات كل الشركات التابعة المشاركة في الحج وكيفية تلافى السلبيات وطرق مواجهة الأزمات، وهذا يؤكد أن جميع الجهات العاملة في موسم الحج من الشركات التابعة بينها تنسيق كامل قبل بداية الرحلات وخلال تسييرها وحتى الانتهاء من موسم الحج، وهذا الدليل يتم العمل به منذ سنوات ويحقق نجاحًا سنويًا. ما عدد شركات الطيران الأجنبية التي تحصل على الخدمة الأرضية من قبل "مصر للطيران" ؟ 58 شركة طيران يتم تقديم الخدمة لها، سواء في مطار القاهرة الدولى أو المطارات الداخلية، إضافة إلى رحلات مصر للطيران، وفى أبريل الماضى تم التعاقد مع 10 شركات شارتر في مطارات شرم الشيخ والغردقة وبرج العرب والأقصر، وهى من جنسيات متعددة؛ أوكرانية وألمانية ومجرية ودنماركية وتركية وأردنية وسعودية.. وهذا يشير إلى نمو الحركة السياحية في الفترة القادمة بالمناطق السياحية. ما مؤشرات العام المالى 2016/2017؟ هنا يجب أن أشير إلى أن نتائج العام المالى 2015/2016 كشفت عن تكبد خسائر وصلت إلى 166 مليون جنيه، بعدها تم على الفور إعداد خطة تعافٍ على ثلاث مراحل "قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل"، والسير في عدة محاور، من بينها تدوير العمالة والمناورة بالمعدات والأفراد في المطارات، وترشيد المأموريات وسحب المعدات من مناطق التشغيل المتواضع إلى مناطق التشغيل الكثيف؛ مما أسفر عن توفير ملايين الحنيهات، وأيضًا إعادة النظر في عقود شركات الطيران التي يتم تقديم الخدمة لها.. أدى ذلك إلى زيادة حصيلة الرحلة الواحدة إلى 300 دولار؛ الأمر الذي أدى إلى زيادة قدرها مليون و600 ألف دولار سنويًا.. أيضًا تفعيل أداء الإدارات بالشركة وتطويرها، بما يواكب التقنية العالمية، مع الالتزام بمعايير الجودة الفنية والسلامة الأرضية.. لذا نرى المؤشرات في ميزانية العام المالى الماضى تحقق أرباحًا تتجاوز ال 100 مليون جنيه. وماذا عن وضع الشركة في تحالف "ستار" والشهادات الدولية ؟ "ستار" أشادت بالخدمة الأرضية وزيادة معيار الجودة والأداء.. كما نجحنا في تجديد شهادة "إيزاجو" بلا ملاحظات. هناك ثورة إدارية في الشركة.. فماذا عنها؟ أولها الاهتمام بالتدريب ورفع كفاءة العاملين؛ مما كان له أثر قوى في جودة الأداء واستحسان عملاء الشركة.. كما تم إنشاء هيكل إدارى لقطاع التشغيل ليتناسب مع حجم العمل في خدمة الشركات الأجنبية و"مصر للطيران"، وتفعيل الدور الإشرافى وتفعيل مشروع "أوركل" الذي يضمن دقة المحاسبة. وما نتائج هذه الثورة ؟ كل ما تم ذكره أدى إلى خفض التكاليف ما بين 15 و30% من قيمة التكاليف الفعلية، وهنا أذكر أن من أهم القرارات التي أسهمت في تعظيم الإيرادات؛ الاتفاق والتعاقد مع الشركات التابعة لوزارة الطيران المدنى على صيانة وإصلاح معداتها الأرضية. ما المتوقع مع نهاية العام المالى الحالى 2017/2018 ؟ من المتوقع أن تتعدى أرباحنا ال 250 مليون جنيه. ما أعلى نسبة تشغيل في المطارات المصرية؟ أعلى نسبة تشغيل في مطارى القاهرة وبرج العرب، يليهما مطارات شرم الشيخ والغردقة وأسيوط وسوهاج، وتعدت نسبة انتظام الرحلات 98%.