قال عضو مفوضية الاتحاد الأوروبي المسئول عن سياسات التوسع والجوار جوهانز هان إنهم لن يسمحوا بابتزاز تركيا بخصوص اللاجئين. وأكد جوهانز هان خلال حواره الصحفي مع جريدة "در شبيجيل" الألمانية أن الاتحاد الأوروبي اتخذ المزيد من التدابير والإجراءات الاحترازية تجاه ملف اللاجئين مقارنة بعام 2015 الذي شهد ذروة النزوح إلى دول الاتحاد عبر تركيا. وقال هان: "لقد كنَّا في وضع مقلق للغاية خلال عام 2015، حيث كان اللاجئون يعبرون إلى دول الاتحاد دون أي مراقبة. ولكن الوضع الآن تغير تمامًا"، مؤكدّا أنه حتى وإن فتحت تركيا حدودها أمام النازحين للتوجه للاتحاد الأوروبي فإن هذا لن يكون مثل ما كان عليه قبل عامين. وأكد أن الاتحاد الأوروبي أخذ تدابيره وإجراءاته الاحترازية تجاه ملف اللاجئين السوريين في تركيا، حتى لا نكون عرضة لمزيد من الاستفزازات والابتزاز في إشارة إلى تلويحات الرئيس التركي أردوغان بفتح الحدود مع الاتحاد الأوروبي أمام اللاجئين. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي استقبل ما يقرب من مليون لاجئ سوري عن طريق تركيا خلال عام 2015 وحده، بينما تستضيف تركيا قرابة 3 ملايين لاجئ سوري. ولفت إلى أن اللاجئين السوريين يعبرون إلى دول الاتحاد الأوروبي من خلال العبور من مناطق أقل أمانًا في منطقة بحر إيجه وصولًا إلى الجزر اليونانية، والبعض الآخر يعبر الحدود البرية إلى اليونان وبلغاريا. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد في وقت سابق بفتح الحدود أمام المهاجرين نحو أوروبا، وذلك على خلفية تصويت البرلمان الأوروبي الأربعاء لصالح تعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديدا إلى الاتحاد الأوروبي بفتح الحدود أمام المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا وذلك غداة تصويت للبرلمان الأوروبي طلب فيه تجميد مفاوضات انضمام تركياإلى الاتحاد مؤقتا. وصرح أردوغان "حين احتشد 50 ألف مهاجر على مركز كابي كولا الحدودي (بين تركيا وبلغاريا)، طلبتم المساعدة وبدأتم تتساءلون : -ماذا سنفعل إذا فتحت تركيا حدودها؟-"، مضيفا في خطاب ألقاه في إسطنبول "اسمعوني جيدا، إذا تماديتم فإن هذه الحدود ستفتح، تذكروا ذلك". وكانت أنقرة وبروكسل أبرمتا في مارس اتفاقا يتيح وقف تدفق المهاجرين إلى الجزر اليونانية.
