لم يكن مفاجئا أن يلعب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ببطاقة اللاجئين ضد الاتحاد الأوروبي، حين هدد بأنه سيفتح الحدود لدخول المهاجرين إلى أوروبا عبر تركيا. جاء هذا التهديد بعد يوم واحد من تصويت أغلبية أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح قرار يدعو المفوضية الأوروبية لتجميد مفاوضات العضوية الكاملة لتركيا بشكل مؤقت، بسبب انتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية والمبادئ الأساسية لأحكام القانون. تصويت البرلمان الأوروبي غير ملزم لتعليق محادثات انضمام تركيا، وفي الواقع، أعربت عدد من الدول عن تأييديها لمواصلة المحادثات مع تركيا، مؤكدين أن التجميد عملية لن تساعد أيا من الجانبين، وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن بلادها تفضل استمرار الحوار مع تركيا. استخدم أردوغان بطاقة الهجرة في الماضي، في 19 نوفمبر 2015، في لقاء مع دونالد توسك، رئيس المجلس الأوربي، وجان كلود، رئيس المفوضية الأوروبية، حيث هدد بفتح تركيا حدودها مع اليونان وبلغاريا، وإدخال اللاجئين إلى أوروبا. في نهاية المطاف، تم التوصل لاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بفضل جهود ميركل، ورئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، وحصلت تركيا على مساعدات مالية تستخدمها لمساعدة اللاجئين خاصة السوريين، ولا يزال الاتفاق قائما، وتشير الأرقام إلى انخفاض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور بحر إيجة إلى الجزر اليونانية. حرييت