النسخة 27 تبحث عن النور.. و4 سنوات عجاف كلمة السر في التجميد بعد غياب 4 سنوات تعود البطولة العربية للانطلاق من جديد في مصر في نسختها ال27 بعد فترة توقف دامت طويلًا لم تنطلق فيها المسابقة التي سبق وأن لعبت دورًا محوريًا في تجميع الأندية العربية قبل أن تواجه البطولة هذه المرة صعوبات بالجملة وسط رفض وضغوط من قبل الأندية المصرية للمشاركة فيها وكذلك اتحاد الكرة والمنتخب الوطنى الذي يضع يده على قلبه خوفًا من الإجهاد الذي سيترتب على مشاركة لاعبى القطبين الأهلي والزمالك بالبطولة العربية قبل مواجهتى أوغندا الحاسمتين في مشوار تأهل الفراعنة إلى كأس العالم روسيا 2018. البطولة العربية تحولت إلى كابوس يهدد الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى خاصة وأنها تأتى مع شكوى لاعبى القطبين من الإجهاد العضلى والذهنى بسبب تلاحم المواسم وهو الأمر الذي دفع حسام البدرى المدير الفنى للأهلي للتفكير في الاستعانة باللاعبين الرديف بحثًا عن منح الأساسيين راحة سلبية بعد موسم طويل وشاق على الصعيدين المحلى والأفريقي. اتحاد الكرة أيضا عارض تنظيم البطولة العربية في هذا التوقيت بل إن مسئولى الجبلاية خرجوا لوصفها بالبطولة "المحشورة" خاصة وأنها جاءت في توقيت صعب للغاية بعد انتهاء الموسم وقبل انطلاق الموسم الجديد بالشكل الذي يهدد نجاح البطولة خاصة وأن الأهلي أكبر الأندية المشاركة بها كان يتحفظ على قرار المشاركة قبل أن يضغط المسئولين في اتحاد الكرة لإجبار الأهلي على المشاركة بها لاعتبارات تسويقية. اتحاد الكرة رفع يده تماما عن البطولة وبات الجزائرى محمد روراوة مسئولًا عن اللجنة المنظمة حيث تنطلق البطولة في الثانى والعشرين من يوليو الجارى وحتى الثالث من أغسطس القادم. يذكر أن البطولة العربية تضم الأهلي المصرى ونصر حسين داى والوحدة الإماراتى والفيصلى الأردنى، بينما ضمت المجموعة الثانية كلًا من الزمالك المصرى والفتح الرباطى المغربى والنصر السعودى والعهد اللبنانى، والمجموعة الثالثة المريخ السودانى والهلال السعودى ونفط الوسط العراقى والترجى الرياضى التونسى. تجدر الإشارة إلى أن البطولة العربية الأخيرة أقيمت في عام 2013 وفاز بها اتحاد الجزائر قبل أن تتوقف البطولة 4 سنوات كاملة مع الوضع في الاعتبار أن البطولة العربية بدأت على استحياء في الثمانينات قبل أن تعود بقوة في التسعينات تحت مسمى النخبة العربية والبطولة العربية أبطال الكئوس وتتحول بعد ذلك إلى دوري أبطال العرب.