تحولت المستشفيات التكاملية بمحافظة المنيا إلى منازل مهجورة تسكنها الأشباح، بروج مشيدة، مغلقة أبوابها أمام من صنعت خصيصًا لمعالجة آلامهم، مستشفيات بلغت تكلفتها ملايين الجنيهات، وظلت لسنوات حبيسة الأدراج دون عمل بها، وأخرى حولتها قرارات وزير الصحة لوحدات طب أسرة، لم تؤد دورها المنوط بها، فمنها ما هو يقع في بوتقة العجز، وأخرى استغلت كمدارس للتمريض. من جانبه، قال الدكتور خالد جمال، وكيل مديرية الصحة في المنيا: تم تحويل جميع المستشفيات التكاملية بها إلى وحدات طب أسرة بمختلف قرى ومراكز المحافظة التسع، وتلك الوحدات تم العمل فيها كوحدات رعاية صحية أولية، تُقدم فيها الخدمات الوقائية والعلاجية، وخدمات تنظيم الأسرة وعيادات الأمومة والطفولة والتطعيمات ومتابعة الأطفال وغيرها من الخدمات. وتابع: كما تم استغلال البعض منها في أعمال أخرى كمستشفى قرية زهرة بمركز المنيا، ومستشفى أتليدم بمركز أبو قرقاص، ومستشفى أبا الوقف بمركز مغاغة، مستشفى الأشمونين بجنوب المحافظة، والتي تم تحويل جزء من هذه المستشفيات إلى مدارس تمريض، فضلا عن استغلال بعض أجزاء من مستشفيات التكامل لأغراض صحية، فمنها ما تم استغلال جزء منه كمجمع محارق للنفايات الطبية، وما خصص جزء منه كمركز لتوزيع ألبان الأطفال. ولفت وكيل مديرية الصحة بالمنيا النظر، إلى أن هناك مستشفيات تم نقل الخدمات الصحية والأجهزة من مستشفيات عامة ومركزية لها بعد تطويرها، مثل مستشفى قلوصنا الواقعة بمركز سمالوط، والتي استغلت في الفترة الأخيرة كمستشفى رئيسى بالمركز، بعد هدم مستشفى سمالوط العام؛ لإعادة بنائه من جديد، الأمر الذي استدعى نقل جميع الأجهزة الصحية لها، لمباشرة الخدمات الصحية، وهناك مستشفيات تكاملية تم تحويلها لمستشفى طوارئ، مثل مستشفى الشيخ فضل، التابعة لمركز بنى مزار شمال المنيا، والمطلة على الطريق الصحراوى الشرقي. وأكمل: على الرغم من تحويل المستشفيات التكاملية إلى مستشفيات طب أسرة، واستغلال أجزاء من بعض المستشفيات كمدارس تمريض أو مجمع محارق أو مركز لتوزيع ألبان الأطفال، إلا أن هناك بعض المستشفيات لم يتحدد موقفها بعد، كمستشفى برطباط التابع لمركز مغاغة، شمال المنيا، والذي شيد منذ أكثر من 15 عامًا، والمشكلة تكمن في المبنى، ولم يتم تسليمه رغم إنفاق ملايين الجنيهات، ومستشفى الجرنوس موقعه بعيد، ويوجد صعوبة في تشغيله، ومستشفى لطف الله صادر له قرار إزالة، ومستشفى البيهو قريبة من المدينة، ولم يتم استغلاله حتى الآن، ومستشفى صفط الخمار مبنى قديم جدا، ولا يصلح، وغيره من المستشفيات.