تعلن اليوم الثلاثاء، القيادات المستقيلة من حزب النور "السلفى" تأسيس حزب "الوطن"، بحضور وكيل المؤسسين الدكتور عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية، والشيخ حازم صلاح أبواسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات الرئاسة الماضية، ومن المقرر أن يعقد المؤتمر ظهر اليوم بقاعة الفسطاط مركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر. وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث السابق لحزب النور السلفى: "لم ننشئ حزبًا لنكون جزءً من الحزبية، أو نساهم فى هدم كيان بنيناه بأيدينا، بل نحن أبناء المنهج السلفى الذين تجمعنا على نصر منهج الكتاب والسنة ورفع راية الإسلام خفاقة على طريق الصراط المستقيم، أردنا تجميع الكوادر والخبرات الصالحة لبناء الوطن من كل مخلص أمين يتمنى إصلاح الدنيا والدين على علم فيما يصلح وفيما يبنى، وأردنا أن يكون هذا الحزب واجهة مشرفة للتيار السلفى كله بلا إقصاء ولا إبعاد وبلا تقديم أو تأخير إلا بمعيار الكفاءة والخبرة والإستقامة". بينما ردت الدعوة السلفية ببيان قالت فيه: إن حزب النور هو الذراع السياسى للدعوة السلفية بقرار مجلس الشورى العام لها فى "30-6-2011"، وليس لمجرد أن مؤسسيه ينتمون إلى التيار السلفى أو حتى إلى جماعة "الدعوة السلفية"، مؤكدة أن الرؤية السياسية لكل من "الدعوة السلفية" و"حزب النور" واحدة، وهى تتضمن التمسك بالشريعة الإسلامية بفهم سلف الأمة مع العمل بكل الممكن وبيان حكم الشرع فيما نعجز عنه، وهذا منهج مميز يمثِّل الميثاق الذى به تأسس الحزب، مع الاجتهاد فى اختيار الشخصيات القادرة على التعبير عن هذه الرؤية عن قناعة تامة بها، والالتزام بالمواقف المنهجية والسياسية التى يتخذها الحزب من خلال العمل المؤسسى. وفى السياق أعلن محمد عبدالموجود المتحدث باسم جبهة الإصلاح الداخلية: "إن ال3 أعضاء منتمين لحزب النور بمركز الصف التابع لمحافظة الجيزة، وإن هناك عددًا آخر من الأعضاء قد يعلن استقالتهم اليوم أو غدًا ويعلنون انضمامهم للحزب. وأضاف عبدالموجود أن كل من وائل مرسى عيد، والمعروف بوائل السيسى، وشعبان صلاح العنتبلى وماجد سمير غُريب، أعضاء الجمعية العمومية لحزب النور، أعضاء مؤسسين بالحزب، استقالاتهم للانضمام إلى حزب الوطن الذى يتم الإعلان عنه رسميا اليوم ، الثلاثاء. وعلق الدكتور محمد إسماعيل المقدم، الداعية السلفى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية كلمة إلى المنسحبين من حزب النور قال فيها: "من يتسبب فى الفرقة ويتسبب فى تمزيق الكيان الموحد، والمتناسق ويشمت بنا الأعداء ويعين من يريد إطفاء نور الإسلام، لأهواء شخصية أو انتصارًا لنفسه ولو على حساب الدعوة.. نذكره بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من قطع صفًا قطعه الله... فهذه دعوة لتآلف القلوب واجتماعها والتجاوز عن الخلافات.
