التقى عددا من قيادات حزب "الوطن" الذي يرأسه د.عماد عبد الغفور المستقيل من حزب النور السلفي مع قيادات حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية. وتطرق اللقاء إلى الوضع السياسي الراهن، وكيفية تحقيق مصالح البلاد، كما تمت مناقشة معايير وفوائد التحالفات الانتخابية استعدادا للانتخابات القادمة. كما التقت قيادات حزب الوطن قيادات حزب الوسط في لقاء تشاوري حول المستجدات السياسية وتبادل وجهات النظر حول الانتخابات القادمة وقانون الانتخابات، كما شمل اللقاء الحديث على التحالفات الانتخابية والتوقعات المحتملة في ظل المعطيات خلال العامين الماضيين. من جانبه عضو مجلس الشورى والمتحدث باسم حزب الوسط أكد المهندس عمرو فاروق أن اللقاء لم يتطرق للانتخابات البرلمانية وأنه كان للتعارف على قيادات حزب الوطن والترحيب بدخولهم في الحياة المصرية مشددا على أن حزب الوسط لم يحسم أمر التحالفات الانتخابية حتى الآن وأن جميع الخيارات والتحالفات الانتخابية مفتوحة أمام الحزب. وأضاف أن الحزب سيدرس إمكانية التحالف الانتخابي على مستوى القوائم والتنسيق على مستوى المقاعد الفردية مشيرا إلى أن الحزب شكل عرفة عمليات انبثقت عنها لجان لتلقي طلبات الأعضاء الراغبين في خوض الانتخابات البرلمانية وأن هذه اللجان ستنتهي خلال الأسبوع القادم من تجهيز كافة المرشحين علي جميع المقاعد علي مستوي الجمهورية، وحينها سيمكن لنا حسم أ مر التحالفات والتنسيقات الانتخابية. وأوضح فاروق أن الحزب ليس لديه محظورات في التحالف سواء مع الإخوان أو السلفيين أو غيرهم من القوى الأخرى مشددا على أن المحظور الوحيد هو التحالف مع قوائم بها عناصر من الحزب الوطني المنحل. وأكد علاء أبو النصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية أن اللقاء مع د. يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن كان ضمن سلسلة تبادل وجهات النظر والمشاورات حول الأحداث السياسية وكيفية توحيد القوي الإسلامية في الانتخابات البرلمانية. وأضاف أبو النصر أن السبت المقبل سيشهد اجتماع الهيئة العليا للحزب للتشاور حول اللقاءات التي تمت مع القوى السياسية بكافة انتماءاتها لتحديد مسار الحزب في التحالفات الانتخابية مؤكدا أنهم لم يعلنوا رسميا حتى الآن انضمامهم لأي تحالف انتخابي. علي جانب آخر نفى الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، أن يكون إنشاء الحزب الجديد جزءًا من العملية الحزبية، أو يساهم في هدم كيان شارك في بنائه، في إشارة إلى حزب النور السلفي، الذي كان ينتمي إليه يسرى حماد. وأضاف حماد، في تدوينة له عبر "الفيسبوك" نحن أبناء المنهج السلفي الذين تجمعنا على نصرة منهج الكتاب والسنة ورفع راية الإسلام خفاقة على طريق الصراط المستقيم، أردنا تجميع الكوادر والخبرات الصالحة لبناء الوطن من كل مخلص أمين يتمنى إصلاح الدنيا والدين على علم فيما يصلح وفيما يبني. وأردنا أن يكون حزب "الوطن" واجهة مشرفة للتيار السلفي كله، بلا إقصاء ولا إبعاد، وبلا تقديم أو تأخير إلا بمعيار الكفاءة والخبرة والاستقامة. وأوضح حماد انه تم إدارة بلادنا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على أساس معيار الثقة وحده، فتم تقديم الثقات لشخص الرئيس، فتهاوت الدولة بعد أن غاب العلماء وغابت الأمانة، ثم جاء السادات، رحمه الله، فقدم الثقات كسلفه، ثم جاء مبارك فاختار العلماء الثقات، ولم ينظر إلى عنصر الأمانة والاستقامة، فتهاوت الدولة كسابقتها. وأشار "حماد" إلي انه لن تقوم لهذه البلاد قائمة إلا بتقديم الخبير الثقة الأمين، ولله الحمد فى أبناء الأمة وأبناء التيار السلفى الآلاف من هذه الخبرات، تقيم دولة ليس اليوم أو غدا، بل نطمح فى الاستعداد لذلك، سنخطو أول خطوة ونجمع هذه الكفاءات وندربها على قيادة الدولة، وليقضى الله بعد ذلك ما يشاء، أما الذين يتهموننا فأقول، "لم تكونوا معنا فلا تنصبوا أنفسكم حكما".