هذا الأسبوع تذكرت أغنية المطرب الشعبى أحمد عدوية «زحمة يا دنيا زحمة.. زحمة وماعدش رحمة»!! فمن إجازة عيدالفطر المبارك.. لإجازة ثورة 30 يونيو.. إلى رحلتى الأهلي والزمالك إلى مجاهل أفريقيا.. الأهلي إلى زامبيا لملاقاة نادي زاناكو.. والزمالك إلى زيمبابوى لملاقاة نادي كابس يونايتد.. والمباراتان ضمن مباريات دوري المجموعات الأفريقية، وهى أخطر مرحلة للفريقين في مشوار البطولة. يوم الأحد قبل الماضى كان أول أيام عيد الفطر المبارك أعاده الله على الأمة العربية والإسلامية بالخير والبركات.. وكالعادة مثلما يحدث منذ ما يقرب من ثمانين عاما تذاع ليلة العيد على كل القنوات الحكومية والخاصة، وعلى كل المحطات الإذاعية وهى الأغنية الخالدة للفنانة العظيمة أم كلثوم «ياليلة العيد آنستينا وجددتى الأمل فينا.. يا ليلة العيد» والتي تذاع ليلة عيد الفطر وليلة عيد الأضحى هذه الأغنية الجميلة كتبها الشاعر الرقيق أحمد رامي، وكان وقتها عام 1939 يعيش قصة حب من طرف واحد مع الفنانة أم كلثوم ولحنها الموسيقار المبدع رياض السنباطي، وصارت تذاع ليلة عيد الفطر وليلة عيد الأضحى من كل عام وحتى اليوم وفى 14 سبتمبر 1944 أقيم حفل ساهر بالنادي الأهلي ليلة العيد حضره الملك فاروق، وفى البداية غنت أم كلثوم أغنية تحية للملك وبعدها قدمت أغنية يا ليلة العيد فأنعم عليها الملك بوسام الكمال، وكانت أول سيدة في مصر والعالم العربى تحصل عليه. أغنية ثانية تغنى كل عيد تغنيها الممثلة والمطربة الفنانة صفاء أبوالسعود وهى أغنية أهلا أهلا بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد كتبها سيد حجاب، ولحنها على ما أذكر عمار الشريعي، وأخرجها للتليفزيون شكرى أبوعميرة، وتذاع في كل عيد منذ أكثر من أربعين عاما. وهكذا تظل الأغنية اليتيمة ياليلة العيد آنستينا.. وبعدها بمسافة بعيدة أغنية أهلا بالعيد لصفاء أبو السعود وطوال النصف قرن الماضية لم يقدم أي مؤلف أو ملحن أو مطرب أو مطربة أغنية للعيد وهى مأساة كبرى، لأن مؤلفى وملحنى الأغنيات تفرغوا لكتابة تترات «مقدمات ونهايات المسلسلات الهايفة» في الدراما الرمضانية، لأن مكاسبها بالملايين، في حين أن الإذاعة لم تعد تنتج أي أغنيات وطنية أو دينية أو عاطفية وهى مأساة حقيقية. وسط الاحتفالات بأيام عيد الفطر وإجازة ثورة 30 يونيو تسلم الأهلي درع الدوري في صمت بلا فرحة ولا ضجيج، في مشهد لا يليق وكأنه فاز بكأس الدورة الرمضانية، وليس بطل أبطال الدوري.