رئيس القطاع الدينى ب«الأوقاف»: لجنة من التفتيش الدعوى والدينى والعام مهمتها تنقية المكتبات.. ومحافظاتالإسكندرية والسويس والجيزة والقاهرة على رأس القائمة خلال العام الوحيد الذي حكمت فيه جماعة الإخوان، المصنفة إرهابية، مصر، استطاعت فعل الكثير، تمكنت من فرض سيطرتها على أماكن عدة في البلاد، بدأت في تنفيذ خطة "فتح مصر"، والتجهيز لوضع المصريين أمام سيناريو "التمكين"، والبدء في تنفيذ حلم مؤسس الجماعة، ومرشدها الأول حسن البنا. مساجد وزارة الأوقاف.. وتحديدا مكتبات المساجد تلك، كانت طريقا حاولت الجماعة سلوكه لتتمكن من تجنيد عناصر جديدة تدخل في صفوفها، وذلك عن طريق تمرير مؤلفات شيوخ الجماعة، بدءًا من المرشد الأول حسن البنا، ومرورا ب"عراب الإرهاب" سيد قطب، وصولا إلى مفتيها الأشهر الدكتور يوسف القرضاوى. بدورها.. بدأت وزارة الأوقاف، بعد اكتشافها أبعاد المخطط الإخوانى، سارعت بوضع خطة لتنقية تلك المكتبات في كل مساجد الجمهورية؛ وخاصة التي تحمل الفكر المتطرف، والتي هي أبعد ما تكون عن تعليم الإسلام الوسطي. الخطة جاءت بعد الكشف عن وجود هذه الكتب حتى اليوم في عدد من مكتبات المساجد بمحافظات الجمهورية، وخاصة كتب حسن البنا ويوسف القرضاوى وسيد قطب وغيرهم ومن أبرز هذه المحافظات، البحيرةوالإسكندرية والجيزة والتي تنتشر فيها العناصر التي تنتمى إلى بعض الجماعات المتطرفة. وبحسب مصادر ب "الأوقاف" فإن هذه الخطة الشاملة لتنقية جميع المكتبات بدأت مؤخرا وتستمر بعد إجازة عيد الفطر. تجدر الإشارة هنا، إلى أن اللجنة الدينية في مجلس النواب، سبق أن حثت وزارة الأوقاف على سرعة تنقية تلك المكتبات، وذلك في إطار عمل الوزارة على تصحيح الخطاب الدينى وتنقية الإسلام من الفكر الشاذ والمتطرف، وأكدت ضرورة محاسبة الأئمة حال سماحهم بدخول تلك الكتب إلى مكتبات المساجد. من جهته قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف: طبيعة الشعب المصرى أنه متعاطف دينيا وهو ما يدفع البعض لأخذ بعض الكتب التي يراها مناسبة ويضعها في مكتبة المسجد، والبعض الآخر يحمل هذه الكتب داخلها ولوحظ لدينا أن هناك بعض الكتيبات التي تدعو وتحث على أفكار متطرفة، فقمنا بالتنبيه على الأئمة بالتنقية، وشكلنا لجنة من التفتيش الدعوى والدينى والعام للنزول على المكتبات ومراجعتها واستبعاد الكتب التي تحث على التشدد والكراهية أو تحمل أفكار تتعارض مع فكر الأزهر الوسطي، وبالفعل أرسلنا لجانًا لبعض محافظات الجمهورية، وخلال أيام قليلة سيتم إرسال بعثات مكثفة. وأوضح رئيس القطاع الديني، أن من أهم المحافظات التي سيتم التركيز عليها الإسكندرية والسويس والجيزة والقاهرة لانتشار بعض العناصر المتطرفة بها. في ذات السياق قال عمر حمروش، عضو اللجنة الدينية في مجلس النواب: يجب التفتيش على كل المساجد والمرور عليها ومحاسبة الأئمة الذين يسمحون بوجود مثل تلك الكتب المتطرفة داخل مكتبات المساجد؛ مضيفا: «أرى أن إمام المسجد يتحمل المسئولية كاملة إذا احتوت تلك المساجد على كتب تحوى أفكارا متشددة أو متطرفة وتدعو إلى العنف فليحاسب الإمام عليها». وتابع: عندما يصل أي شيء بخصوص تلك الكتب المتطرفة تقوم اللجنة الدينية بالبرلمان بطلبات إحاطة للبرلمان وتوجيه أسئلة للمسئولين، ولن تتوانى اللجنة على الإطلاق في سن القوانين إذا استلزم الأمر ذلك، وأعتقد أن وزارة الأوقاف تقوم بدورها على الوجه الأكمل وكلفت وكلاء وزارة الأوقاف بالتشديد والمرور على المساجد ومتابعة المكتبات ويجب تحميل الإمام المسئولية كاملة".