يسرى الفخرانى يشعل أزمة بين «dmc» وفريق «خلصانة بشياكة» بعد حذفه 25 مشهدا حرب ضارية تشهدها الساحة الدرامية خلال الأيام الحالية بين القنوات الفضائية وصناع الأعمال الدرامية، بعدما استعانت إدارة القنوات الفضائية ببعض النقاد وأساتذة النقد الفنى للإشراف على محتوى الأعمال الدرامية قبل عرضها على الشاشة، وحذف المشاهد والألفاظ التي يرون أنها لا تناسب الذوق العام. البداية كانت مع مسلسل «خلصانة بشياكة» الذي يعرض على قناة dmc بشكل حصري، فقد استعانت القناة بالكاتب الصحفى يسرى الفخرانى لمشاهدة حلقات المسلسل، قبل عرضها على القناة، وإبداء رأيه فيه حلقة حلقة وحذف المشاهد التي يراها غير لائقة. «الفخرانى» من جهته قرر حذف ما يقرب من 25 مشهدا حتى الآن من المسلسل، الأمر الذي أشعل غضب الفنان أحمد مكى والمخرج هشام فتحى اللذين تحدثا لإدارة القناة، مؤكدين أن هذا الأمر يعتبر جريمة في حق حرية الإبداع، وإخلالا ببنود العقد الذي تم إبرامه بين القناة وصناع العمل. وتعقيبا على الأمر، قال المخرج هشام فتحى: المسلسل حصل على الإجازة الكاملة من الرقابة على المصنفات الفنية، لكننا فوجئنا بأن القناة تحذف المشاهد بحجة أنها تحتوى على ألفاظ خارجة لا تتناسب مع الشهر الكريم، رغم أن هناك مسلسلات أخرى تعرض على نفس القناة بها ألفاظ بذيئة. أزمة «خلصانة بشياكة» لم تكن الأزمة الوحيدة التي نشبت بين صناع الأعمال الدرامية والفضائيات، حيث نشبت أزمة من نفس النوع بين الفنانة هيفاء وهبى ومجموعة قنوات osn المشفرة التي تعرض مسلسل «الحرباية»، حيث استعانت القناة بالناقد طارق الشناوى للإشراف على حلقات المسلسل، والذي بدوره أمر بحذف كل المشاهد التي تحتوى على إيحاءات ونظرات من هيفاء وهبى والراقصة دينا، كما حذفت بعض الرقصات التي ظهرت فيها هيفاء ودينا بصورة غير لائقة. قنوات cbc هي الأخرى اتبعت نفس النهج مع مسلسلى لا تطفئ الشمس وهذا المساء، واستعانت بأحد أساتذة معهد النقد الفنى لحذف المشاهد التي لا تليق بطبيعة الشهر الكريم وروحانياته، وهذا أيضا ما خلق أزمة كبيرة بين إدارة القناة ومخرجى وأبطال هذه الأعمال الذين توعدوا إدارة القناة باللجوء إلى القضاء. من جهته قال الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية: هذه الأمور لا دخل للرقابة فيها، حيث إن كل الأعمال تم إجازتها من قبل الرقباء المعتمدين من الدولة، وتم تطبيق التصنيف العمرى على كل المسلسلات، حيث إن هناك مسلسلات صنفت للكبار فقط، وهناك أعمال أخرى صنفت للشريحة العمرية التي تتجاوز ال 14 عامًا. وتابع: غالبية الأعمال الدرامية «المسلسلات» كانت تحتوى على تجاوزات لفظية ومشاهد لا تليق بالعرض على الشاشات، وتم التعامل معها بطريقة محترفة، حيث أدخلت تعديلات على السيناريوهات أكثر من مرة، وحذفت المشاهد قبل التصوير، وتم عرضها مرة أخرى على الرقابة بعد أن تم تصويرها والانتهاء من المونتاج، للتأكد من أنها لا تحتوى على أي مشاهد غير لائقة.