الصيام لفترة طويلة خلال الطقس الحار مشكلة يمكن أن تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بالحصوات الكلوية والبولية وآلام المغص الكلوي نتيجة الجفاف وقلة شرب السوائل، خاصة في ظل اتباع سلوكيات غذائية ضارة وإهمال سبل ترطيب الجسم بصورة كافية تتماشى مع عدد ساعات الصيام وطبيعة فصل الصيف الحار. ويؤكد الدكتور سالم عبد الوهاب، استشاري المسالك البولية، أن أغلب المستشفيات تستقبل خلال شهر رمضان أعدادا كبيرة من المرضى المصابين بآلام المغص الكلوى خلال فترة الصوم نهارا في فصل الصيف، نتيجة ضعف الترطيب ونقص السوائل والمياه في الجسم، الأمر الذي تزيد معه احتمالات الإصابة بالحصوات وتشكلها في الكلى والمسالك البولية. وينصح عبد الوهاب الصائمين خلال شهر رمضان بضرورة اتباع ست خطوات ضرورية للوقاية من مشكلات الجفاف خلال الصوم نهارا في الجو الحار، بما يمنح الجسم الترطيب ويمنع تكون الحصوات ويحافظ على صحة الكلى والمسالك البولية. 1- يجب على كل الصائمين سواء من يعانون من مشكلات في الكلى، أو الأصحاء، الإكثار من شرب كميات كافية من المياه يوميًا (ما بين 3 – 5 لترات) بين الإفطار والسحور، وذلك على أوقات متتابعة أو متفرقة. 2- تناول عصائر الفواكه الغنية بالألياف خلال فترة بعد الصيام، إلا أن هذا الخيار يعد مساعدا لشرب المياه ولا يغني عنها. 3- الإقلال من المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة وأيضا الأطعمة والمشروبات المدرة للبول. 4- تجنب الأطعمة الغنية بالأوكسالات حال كان الشخص لديه مسببات تكون الحصوات أو آلام في الكلى، فهذه المادة تساعد على ترسّب وتشكيل الحصى في الكليتين، وهي موجودة في البامية، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، والبقدونس، والكرفس، واللوز، والفول السوداني، والكاجو، ومنتجات الصويا وغيرها. 5- يفضل أيضا عدم الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض اليوريك؛ لأنه يزيد من سرعة تشكيل الحصى في الكلية، وهو موجود في المأكولات التي تحوي كمية كبيرة من البروتين مثل اللحوم الحمراء، والدواجن والبيض. 6- مراجعة الطبيب فورا عند ظهور أي أعراض مرضية أثناء الصوم مثل لون البول الداكن، أو الشعور بالمغص المزمن، أو نوبات شديدة من الألم بمنطقة الكلى.
