أعدت وزارة التجارة والصناعة استراتيجية تحت عنوان "تعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية 2016- 2020"، عن خطة الوزارة في مشروع "توفير التجمعات الصناعية صديقة للبيئة والهادفة لتعميق الصناعة". وتتضمن الاستراتيجية، التي أطلقتها الوزارة، 5 محاور للنهوض بالصناعة المصرية، هي التنمية الصناعية ورفع النمو الصناعى إلى 8 %، والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص عمل، وزيادة الصادرات المصرية للمنتجات غير البترولية من 18 مليار دولار ل30 مليار دولار بما يؤدى لخفض عجز الموازنة 50%، بالإضافة، لتطوير التعليم الفنى، ومشروع الحوكمة والتطوير المؤسسى. ويتضمن محور التنمية الصناعية، عدة مشروعات من بينها "مشروع توفير التجمعات الصناعية صديقة البيئة والهادفة لتعميق الصناعة". وأوضحت الوزارة في استراتيجيتها أن إنشاء مجمعات صناعية على مستوى الجمهورية كحل تنموي لدعم التكامل الصناعى بين المصانع الكبيرة من ناحية والصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من ناحية أخرى والمساهمة في تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية بالصناعات التكميلية، والصناعات ذات القيمة المضافة، والصناعات القائمة على استخدام التكنولوجيا. ويختص المشروع بتشجيع الاستثمار بتجمعات الصناعات الغذائية لتحقيق التكامل بين القطاعين الزراعى والصناعى، ورفع القيمة المضافة في مياه الرى والمحاصيل الزراعية عن طريق إيجاد علاقة بين المزارع والمصنع وزيادة القيمة الاقتصادية للمنتجات الزراعية. وتتمثل مخرجات المشروع في 22 مجمعا صناعيا متكاملا على مدار 5 سنوات القادمة تستهدف تعميق الصناعة وتفعيل التخصص الموجه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لضمان التكامل بين سلاسل التوريد سواء إنتاجية كانت أو خدمية أو تجارية وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأوضحت الوزارة أنه سيتم العمل على إنشاء شركة متخصصة لإدارة المناطق الصناعية بشراكة مع القطاع الخاص لتدير المناطق وفقا لأفضل الممارسات الدولية في هذا الشأن. وتتمثل هذه التجمعات في عدد من التجمعات العنقودية كالآتي: - "تجمع الروبيكى" بالقاهرة لتعميق صناعة الجلود وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتطوير القطاع وزيادة القيمة المضافة للمنتج المصرى وتنمية بما يحقق له القدرة التنافسية في الأسواق العالمية. - "تجمع الأثاث" بدمياط لتعميق صناعة الأثاث. - "تجمعات المثلث الذهبى" بجنوب مصر لتعميق الصناعات التعدينية وإنشاء منطقة اقتصادية جديدة بصعيد مصر على مساحة إجمالية نحو 1.5 مليون فدان عن طريق إنشاء مركز عالمى متكامل "صناعى – اقتصادى – تجارى –لوجيستى – سياحى" يؤدى إلى تحقيق التنمية المستدامة بمنطقة الصعيد، ومن المخطط أن تتم تنمية المنطقة على 6 مراحل تستغرق المرحلة الأولى منها 5 سنوات. - تجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم بالإسكندرية لتعميق صناعة البلاستيك، وهو مجمع مخصص بأكمله للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومصمم من خلال تحليل سلاسل التوريد وسلاسل القيمة المضافة في المنطقة لضمان استمرارية المجمع وتوسعته مستقبليا. - تجمعات الصناعات البلاستيكية بالقليوبية والبحيرة. - تجمع المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد. - تجمعات المدن النسيجية بالمنيا والدقهلية وسوهاج وأسيوط. - تجمع صناعات الملابس الجاهزة والمفروشات في الدلتا. - التجمعات الصناعية للصناعات الطبية والدوائية والعطرية بشمال الفيوم وبنى سويف. - التجمعات الصناعية في قنا وسوهاج. - تجمع تدوير المخلفات لإنتاج الطاقة البديلة بالأقصر. - تجمع الصناعات الإلكترونية والبرمجيات والصناعات الهندسية والصناعات المغذية للصناعات الهندسية وعلى الأخص لصناعات الأجهزة المنزلية بأسيوط وبنى سويف. - تجمع الصناعات الحرفية والتراثية والمصممين بالقاهرة. - التجمع الصناعى للتصنيع السمكى بكفر الشيخ. - تجمع صناعات السجاد في المنوفية. - تجمع الصناعات الخاصة بالرخام ومواد البناء في بنى سويف ومنطقة المثلث الذهبى. - تجمع مكونات السيارات والصناعات المغذية "صناعة قطع غيار السيارات وتصنيع مكونات ومعدات وسائل النقل الثقيل" في منطقة السادس من أكتوبر ومحور قناةالسويس. - تجمع الصناعات التكنولوجية في محافظاتالجيزةوالإسكندرية. - تجمع الصناعات الغذائية في القليوبية. - تجمع صناعات الألومنيوم والأدوات المنزلية. - التجمع الصناعى لصناعة الآلات والمعدات في محور قناةالسويس ومدينة 6 أكتوبر. وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم التشغيل الكامل لمنطقة الألف مصنع وتوفير الدعم اللازم للحصول على التراخيص اللازمة للتشغيل والدعم الفنى والمالى اللازم. وقال المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، إن الوزارة تسعى إلى تغيير مفهوم المجمعات الصناعية والتي كانت تتسم بالعشوائية على مدار العشرين عامًا الماضية. وأضاف أن الوزارة تسعى إلى خلق مجمعات نموذجية تعمل على تطوير وتنمية الصناعة، منوها بأن الوزارة تستهدف ضمن خطتها الإستراتيجية 2020 إلى إنشاء 22 مجمعا صناعيا. وأوضح أن استراتيجية الوزارة تستهدف تعظيم دور التجمعات الصناعية، مشيرا إلى إنشاء منطقة صناعية متكاملة للجلود بمدينة الروبيكي، تستهدف وضع مصر كمركز استراتيجي لصناعة ودباغة الجلود. ولفت قابيل إلى أنه تم إقامة مجمع صناعي للصناعات البلاستيكية بمدينة مرغم بمحافظة الإسكندرية، استغلالا للتقدم الكبير لصناعة البتروكيماويات بالمحافظة.
