الجماعة الإرهابية أبعدت 120 من ضباط الأمن الوطني المتخصصين في مكافحة التطرف مع استمرار نجاح الإرهابيين في مخططاتهم وتنفيذ عمليات إجرامية تستهدف الأقباط ورجال الجيش والشرطة، بدأت تثار علامات استفهام عديدة حول فشل الأجهزة الأمنية في إجهاض العمليات التي تستهدف الأبرياء، ولماذا لا تقوم أجهزة جمع المعلومات بالدور المنوط بها في كشف المخططات الإجرامية للجماعات التكفيرية؟ من جانبه كشف مصدر أمني مطلع أن فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، شهدت ما يمكن أن نطلق عليه «تصفية» لكفاءات جهاز الأمن الوطنى، حيث حرصت الجماعة المتطرفة بعد وصولها للحكم على إقصاء نحو 120 من ضباط الجهاز المتخصصين في الجماعات الإرهابية، والذين يمتلكون قدرات خاصة على جمع المعلومات ووضع خطط المواجهة، فضلا عن أن العديد من هؤلاء الضباط فضل مغادرة البلاد في أعقاب ثورة يناير 2011. وأوضح المصدر الأمني، أن المشكلة لم تعد مجموعة من العناصر الإرهابية، بل جماعات أغرقت البلاد منذ عام 2011، واستمرت أيضًا في إبان حكم تنظيم الإخوان إلى خلايا نائمة تنتظر التعليمات واتخذت من صعيد مصر وكرًا لها والاختباء وسط الأهالي وممارسة الحياة بشكل طبيعي حتى تأتى لحظة الخلاص بتنفيذ عمليات الاغتيال مثل خلية تنفيذ تفجيرات كنيستى مارجرجس في طنطا والمرقسية في الإسكندرية التي اتخذت من قنا مقرًا لها، وجاء الفرع الثانى من التنظيم بتنفيذ مخططه الثانى في محافظة المنيا على حافلة أثناء توجههم إلى دير الأنبا صموئيل. وأشار المصدر إلى أن الحادث استهدف الأتوبيس باستخدام الأسلحة، وهو ما يشير إلى عودة الجماعات الإرهابية إلى استخدام أساليبهم القديمة ب«القتل المباشر» على غرار اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات والمستشار رفعت محجوب والكاتب الكبير فرج فودة وغيرهم، لافتا إلى أن ولاية الصعيد عادت للعمل من جديد لتثبت وجودها لتنظيمات متطرفة أخرى. مشيرًا إلى أن التنظيمات تنقسم إلى فصائل كل فصيل لديه مهمة تختلف عن الآخر «الأقباط، اغتيال ضباط، اغتيال قضاة، استهداف منشآت، اغتيال الرئيس، تدمير الاقتصاد» وغيرها كل منهم يمثل هدفا يظل يتتبعه وينفذ ضده جرائمه، وفقا للتعليمات الصادرة من قادة التنظيم الدولى للإخوان. وألمح، إلى أن الفقر يصنع الإرهاب وينتج قنابل موقوتة تنفجر في أي لحظة، ومحافظة المنيا أو صعيد مصر بوجه عام يعانى من فقر شديد وكمية قليلة من المال تحول الشخص الصالح إلى أبشع مجرم مقابل لقمة العيش، لذلك ستستمر العمليات الإرهابية وتجنيد شباب جدد سواء باستهداف المواطنين والمنشآت. وشدد على ضرورة إخطار الكنائس للأجهزة الأمنية مسبقا بمواعيد تحرك الرحلات إلى الأديرة لاتخاذ التدابير الأمنية وتأمين سلامتهم، مؤكدًا بأن حملات إزالة التعديات على أراضي الدولة، وتسخير كافة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخ لية في متابعتها، سهل مهمة الإرهابيين في تنفيذ خطتهم بالمنيا والهروب دون القبض عليهم.