يعد شاطئ ستانلي من أقدم الشواطئ التي تميز عروس البحر المتوسط، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الرحالة الإنجليزي ستانلي والذي يعتبر من هواة الكشوف الجغرافية. كان الشاطئ ولا يزال أحد أشهر أماكن الاصطياف التي یسعى الجمیع إليها، ویتفرد الشاطئ دون غيره، بوجود «كبائن» بشكل نصف دائري تحيط بالشاطئ، ويتم تأجيرها. وكانت حالة من الاستياء سادت بين أهالي الإسكندرية بسبب وجود أعمال هدم لبعض كبائن الشاطئ، فيما بررت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالمحافظة بأنها مجرد عملية ترميم فقط تمت بعد دراسة عامين مع جامعة الإسكندرية، وتأتي في ظل حالة الإهمال الكبيرة التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية، خاصة أن كبائن ستانلي والمنتزه تعتبر آخر ما تبقى من كبائن المحافظة. من جانبه، كشف اللواء أحمد حجازي، رئيس السياحة والمصايف بالإسكندرية، أنه سيتم طرح أكثر من 70 باكية للمواطنين بنظام اليوم الواحد، قائلًا: "اللي ميقدرش ياخد كابينة في سنة ممكن ياخدها في يوم بسعر بسيط، فالمواطن اتحرم من دخول هذا الكبائن خلال السنوات الماضية"، مشيرًا إلى أن عدد الكبائن المتواجدة بشاطئ ستانلى 430 كابينة إلا أن ما تم استغلاله من قبل أصحابها خلال شم النسيم الماضي 30 كابينة فقط، وهو ما يدل على أن أصحاب هذا الكبائن لديهم حب التملك فقط على الشاطئ دون مراعاة المواطنين الآخرين وحقهم في الاستمتاع بمياه البحر. وأضاف حجازي أنه عقب انتهاء أعمال التطوير سيتم وضع آلية لتواصل المواطنين الراغبين في تأجير الباكيات بنظام اليوم الواحد، ومن الوارد أن تكون الحجوزات عن طريق الإنترنت أو حسب ما تتولى الإدارة الإعلان عن ذلك، مشيرا إلى أنه تم أخذ الكبائن منذ ثلاثينيات القرن الماضي بنظام التخصيص، وكانت تخضع للتطوير بشكل جزئي خلال السنوات الماضية، وعقب ثورة 25 يناير تم تقييم الكبائن وتقسيمها على المستغلين وإلغاء نظام الوراثة بها، وبعد ذلك تم طرحها بنظام الثلاث سنوات بمبلغ محدد لذلك.