قال اللواء أحمد رجائى عطية، مؤسس المجموعة 777 للإرهاب الدولى والخبير الإستراتيجي والعسكري، إن هناك مخططا دوليا تموله دول عربية وغربية لزعزعة الاستقرار في مصر، مشيرا إلى أن تطهير جبل الحلال هو نقطة البداية الحقيقية لحسم المعركة مع الإرهابيين. وأضاف عطية أن مصر وجيشها قادران على دحر الإرهاب أيا كان حجمه أو من يموله ولكن هذا يستنزف الكثير من إمكانيات الدولة والجيش؛ لأن العمل العسكري والأمني مكلف سواء كان ماليا أو خسائر في الأرواح، وهذا لا يعنى أن المصريين يتخلون عن الحرب التي تدور رحاها على أرض سيناء وإنما هناك إجراءات لابد من اتباعها حتى نقضى تمامًا على الإرهاب بالكامل وننتقل لمرحلة البناء والتشييد.. وإلى نص الحوار: بعد معركة جبل الحلال وتمكن رجال القوات المسلحة من إحكام قبضتهم عليه وتأمينه.. هل المعركة مع الإرهاب في سيناء انتهت؟ جبل الحلال من الأماكن التي كان لابد من محاصرتها لأنه أخطر بؤرة إرهابية وكانت سببا رئيسيا في اختباء العناصر التكفيرية فيه وإخفاء الأسلحة والمعدات التي كانوا يهجمون بها على الكمائن والنقاط العسكرية في جميع أنحاء سيناء لما يتميز به الجبل من مغارات وكهوف تستوعب أعدادا كبيرة من البشر وكميات كبيرة من الأسلحة، فالعناصر الإرهابية اتخذته ملاذا للفرار من قبضة الأمن، بالإضافة إلى سيطرتهم على بعض أبناء سيناء الشباب الذين ساعدوهم في عمليات التمويه. وسقوط جبل الحلال في أيدى القوات المسلحة الآن تجعل العمليات العسكرية وتطهير سيناء مرهونا ببعض العوامل الأخرى أهمها التعمير والقضاء على رءوس الإرهاب الكبرى وتجفيف منابع التمويل. ما الذي تقصده برءوس الإرهاب؟ القاصى والدانى يعلم أن العمليات الإرهابية في سيناء يقودها جماعة الإخوان ولم يستطيعوا إقناع الناس أن وراء ما يحدث في مصر والعالم العربى تنظيمات أخرى، فكل التنظيمات التي تدعى أنها إسلامية خرجت من رحم جماعة الإخوان التي استطاعت على مدى قرن من الزمان التشعب والتداخل في العديد من دول العالم وتحصل على تمويل للقيام بالعمليات الإرهابية في الأماكن التي يحددها لها الدول الكبرى التي تريد الهيمنة على العالم لتحصل من وراء هذه العمليات على مكاسب لصالحها لتستطيع إجبار الدول على الخضوع لتنفيذ شروطها واختلفت المسميات هنا وهناك من تنظيم القاعدة إلى أنصار بيت المقدس ثم داعش وبوكو حرام وغيرها من المسميات التي تريد الجماعة تشتيت الرأى العام العالمى لتخفى علاقتها بالإرهاب، أما أنا وكل من يعلم جيدا التاريخ الأسود لهذه الجماعة في مصر والعالم لا ننخدع بما يدعونه، والمطلوب الآن حل جذرى للقضاء على هؤلاء الجزارين الذين لا يفرقون في عملياتهم بين مسلم ومسيحى وطفل وامرأة وأنا من وجهة نظرى الحل في إعدام الرءوس الكبرى التي تعطى أوامرها وهى في السجون باستمرار العمليات الإرهابية سواء في سيناء أو في الداخل مثل تفجير الكنائس والمساجد والكمائن الأمنية. لماذا اتخذت الجماعات الإرهابية سيناء مسرح عمليات لمحاربة المصريين؟ للأسف المخطط كان منذ فترة ولكن تداعياته لم تظهر إلا بعد ثورة 25 يناير وأصبح اللعب على المكشوف المخطط كان الاستيلاء على شمال سيناء وجمع شتات العناصر التكفيرية والجماعات التي صنعتها الدول الكبرى لتنفيذ مخططاتها في كل دول العالم مثل العائدين من أفغانستان والعراق وسوريا واليمن ووعدتهم بإقامة دولة الخلافة على أرض شمال سيناء لتصبح خلافة إسلامية. كيف ترى نجاح العمليات العسكرية في سيناء بعد ثلاث سنوات من الحرب على الإرهاب؟ الجيش المصرى حقق ما لم يستطع الجيش الأمريكى أقوى جيوش العالم كما يدعون تحقيقه في دول عديدة مثل فيتناموأفغانستان والعراق أو حتى في سوريا، فأمريكا لم تنتصر في حرب دخلتها منذ إنشائها حتى الآن وهذه حقيقة واضحة. أما الجيش المصرى فانتصر في معاركه في 56 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وحتى الحرب على الإرهاب التي تدور رحاها على أرض سيناء؛ وذلك بسبب عقيدتنا القتالية فالموت فداءً للحفاظ على الأرض، والقوات المسلحة والشرطة حققت انتصارات كبيرة في عمليات حق الشهيد التي أدارتها القيادات العسكرية بنجاح وكللتها بإحكام القبضة على جبل الحلال والجبال المحيطة به مثل "ضلفة ونبق وجبل المغارة ومنطقة الجورة". والحقيقة هذا الانتصار له معنى.. والسبب أن جبل الحلال الباب الأساسى الذي تدخل منه العناصر الإرهابية ويتم تمويلها، وإحكام السيطرة عليه تغلق جميع الطرق التي يستخدمها الإرهابيون في الفرار والعودة للقيام بعمليات إرهابية في شمال أو وسط سيناء.