كشفت تحقيقات نيابة باب الشعرية، عن تورط متهم آخر في واقعة تصنيع ممرضة بمستشفى الأمراض الجلدية، أدوات تعقيم ومطهرات داخل مخزن بمسكنها. وتبين أن المتهم يساعدها في تصنيع هذه المستلزمات الطبية، وينتجها مقابل أن تأخذها هي لترويجها على الأسواق والصيدليات، وعلى إثر ذلك استصدرت قرارا بضبطه وإحضاره للتحقيق معه، وحبس المتهمة أربعة أيام على ذمة التحقيقات. كما قررت المحكمة إرسال المواد المضبوطة في مخزن عقارها إلى هيئة الرقابة على الأدوية، بوزارة الصحة، للاستعلام عن مدى صلاحيتها وصحتها للاستهلاك الآدمي، عن المواد الداخلة والمكونة لصناعتها، وعما إذا كانت مخالفة للشروط والقواعد الطبية. وكانت معلومات وردت لضباط وحدة مباحث قسم شرطة باب الشعرية، مفادها قيام منى عبد الغنى عبد النبى حسين، 37 عاما، موظفة بمستشفى القاهرة للأمراض الجلدية، بترويج المطهرات والمستلزمات الطبية مجهولة المصدر وغير مصرح بتداولها من وزارة الصحة، مثبت عليها علامات تجارية مقلدة، مما يعرض الصحة العامة للمواطنين للخطر، متخذة من مخزن أسفل العقار سكنها مكانا لمزاولة نشاطها الآثم. وبإجراء التحريات تبين صحة ما ورد من معلومات، وعقب تقنين الإجراءات وباستهدافها بمعرفة قوة أمنية من مباحث القسم تمكنت من ضبطها وبتفتيش المخزن عثر بداخله على المضبوطات: "جراكن بداخلهم بتادين، بيتا زيدون، الكنول، إكسترا، مدون عليهم علامات تجارية مقلدة وغير مسجلة بوزارة الصحة، برميل مزودين بصنبور يستخدم في التعبئة، كباس لطبع وكبس اكلاشيهات لشعارات شركات الادوية والمنظفات ومنها شركة فاو فارما، ماكينة لحام بلاستيك، ماكينة تغليف بلا ستيك، استيكارات ومطبوعات، جركن فارغ مجهزين للتعبئة". وتبين أن جميعها مجهولة المصدر وغير مصحوبة بأية مستندات تدل على مصدرها، بمواجهتها اعترفت بإدارتها للمخزن بدون ترخيص، وحيازتها للمضبوطات بقصد الاتجار، وطرحها بالأسواق لتحقيق أرباح غير مشروعة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.
