لا زال مسلسل الانتهاكات في دور الأيتام مستمرا، وكان آخرها واقعة تعذيب أطفال وحرقهم والتعدى عليهم جنسيا في دار أيتام بالشيخ زايد، بعد أن تبين أن بعض أصحاب دور الأيتام استغلوها كتجارة و"سبوبة" لهم على حساب أطفال لا ذنب لهم إلا أنهم أيتام وقعوا بيد قلوب لا تعرف الرحمة إليها سبيلا. انتهاك البراءة كانت نيابة أكتوبر استمعت لأقوال 16 طفلا من دار أيتام تملكها زوجة رئيس وزراء سابق في واقعة تعذيب واعتداء جنسى داخل الدار من جانب مسئوليها، وأكد 5 أطفال تعرضهم لاعتداءات جنسية وتعذيب فأمرت النيابة بعرض المجنى عليهم على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى وبيان ما بهم من إصابات أو آثار لاعتداءات جنسية. تحريات المباحث وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، للوقوف عليها، تمهيدًا لإصدار قرار بضبط المتهمين وإحضارهم فيما تنتظر تقرير الطب الشرعى واستدعت عددا من مسئولي الدار لاستجوابهم. وتسلمت النيابة تقرير لجنة مشكلة من قبل 6 أعضاء من وزارة التضامن الاجتماعى، والتي تولت فحص الدار وكتابة تقرير عن المخالفات بناء على شكوى تقدم بها أحد العاملين بالدار، وكشف تقرير اللجنة عن وجود مخالفات في التهوية والإضاءة وسوء الطعام والشراب الذي يتم تقديمه للأطفال نزلاء الدار. تعذيب بالحرق وتابعت التحقيقات أن أكبر الأطفال لم يتخط 11 سنة، وتورط القائمون على الدار بتعذيبهم حرقا بالنار وتركهم بدون كهرباء ولا غطاء لحمايتهم من البرد، بالإضافة إلى ضربهم بعصا بها مسامير بأجزاء متفرقة بالجسم، وتركهم بدون طعام، وحرمانهم من استكمال تعليمهم، بزعم عقابهم على عدم عدم تنفيذ التعليمات. مالكة الدار وأكدت التحريات أن الدار مملوكة لزوجة عاطف عبيد رئيس وزراء سابق، وإلى الآن تؤكد عدم مسئوليتها عن الوقائع المشار إليها. كانت مديرية أمن الجيزة تلقت إخطارا بالواقعة بعد بلاغات من زوار دار رعاية للأيتام بالشيخ زايد بتعرض نزلاء الدار من الأطفال للضرب والتعذيب على يد مدير الدار. وكشفت التحريات والتحقيقات، أن مدير الدار كان يعاقب الأطفال على تبولهم بملابسهم، وأن الدار مملوكة لزوجة أحد الوزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
