استكملت نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة، وبإشراف أحمد حنفي المحامي العام، الاستماع لأقوال الأخصائيين الاجتماعيين بمدرسة الطفل «آسر أمجد» المعذب على يد زوجة والده. وأكد الأخصائي الاجتماعي، والمتابع لحالة الطفل: إن الطفل يذهب إلى المدرسة بدون قلم خاص به. مضيفًا: إنه يأتي بدون حافظة مياه، كبقية زملائه الطلاب. وأشار إلى أنه شاهد الطفل أكثر من مرة، يأكل العيش حاف، الذي تعطيه له زوجة والده كطعام له، خلال يومه الدراسي، مضيفًا أن زملاءه في الفصل يساعدونه، ويقومون بإعطائه بعضا من طعامهم، وكذلك أقلاما تساعده في متابعة يومه الدراسي. وكان الطفل قال بالتحقيق: «إن زوجة والده قامت بضربه بعصى خشبية»، مبررة ذلك بتقصيره في مذاكرته، كما أضاف: «إنها تمنع عنه الماء والطعام، هو وشقيقته الصغرى»، مشيرا إلى أنها لا تسمح لهما بالخروج من المنزل. كما ذكر الطفل، خلال التحقيقات: «إن زوجة والده قالت له: إنه عندما يكبر ستستولي على حجرته، وكذلك حجرة شقيقته بالمنزل»، مؤكدًا: «عدم رغبته في الذهاب لمنزل زوجة والده مرة أخرى». كما أمرت النيابة بعرض الطفل على الطب الشرعي، لبيان الإصابات والتعذيب الذي تعرض لهما، واستدعاء شقيقته المجني عليها، ووالدته؛ لسماع أقوالهما. كان قسم شرطة الشروق، قد تلقى بلاغا من مدرسة مينا للغات بالقاهرة الجديدة، يفيد بتعرض طفل للتعذيب على يد زوجة والده، وكشفت تحقيقات النيابة، أن الطفل "آسر أمجد" فقد وعيه، عقب دخوله الفصل، من شدة الضرب والتعذيب، الذي يتعرض لهما على يد زوجة والده، فتم نقله إلى مستشفى الشروق، التي تبين من الكشف عليه تعرضه للتعذيب، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
