استمعت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، اليوم الثلاثاء، لأقوال لأقوال أخصائيين اجتماعيين بمدرسة الطفل آسر أمجد، 12 عاما، الذي تعرض للتعذيب على يد زوجة والده. وقال أخصائي اجتماعي بالمدرسة، إن الطالب كان يحضر المدرسة دون أدواته الدراسية مثل "قلمه وحافظة المياه" كباقي زملائه. وأوضح الأخصائي، أن الطفل كان يأتي إلى المدرسة ب"عيش حاف فقط"، ولدى سؤاله عن السبب كان يشير إلى أن زوجة والده تقدمه له كطعامه خلال يومه الدراسي، وأن زملاء الطفل بالفصل كانوا يساعدونه بمنحه بعض الأطعمة، والأدوات التي تنقصه. وقال الطفل في تحقيقات النيابة، إن زوجة والده كانت دائمة الاعتداء عليه بعصا خشبية، مبررة ذلك بتقصيره بالمذاكرة، لافتا بأنها منعت عنه الطعام والشراب وشقيقته الصغرى لوقت طويل، ولا تسمح بخروجهما من المنزل. وعن واقعة التعدي عليها بالضرب، قال الطفل "كانت بتقولي بكرة تكبر وتاخد البيت من ابني انت وأختك"، ومن بعدها رفض العودة إلى المنزل مرة أخرى. وأمرت النيابة بعرض الطفل على الطب الشرعي؛ لبيان ما به من إصابات جراء التعذيب الذي تعرض له، واستدعاء شقيقته ووالدته؛ لسماع أقوالهما. ترجع تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة الشروق بلاغا من مدرسة "مينا" للغات، بتعرض الطفل آسر أمجد للتعذيب على يد زوجة والده، وفقدانه وعيه فور دخوله الفصل، ونقله إلى مستشفى الشروق.
