قال علي شكري نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية: إن مصر حاليًا تفتح أبوابها أمام كل مستثمري العالم وتسعى إلى تذليل أي صعوبات أمامهم من أجل تشجيع الاستثمار، وهناك إجراءات تسهيلية تنتهجها الحكومة لإنشاء مشروعات صناعية في مختلف القطاعات. جاء ذلك، اليوم السبت خلال استقبال الغرفة التجارية بالقاهرة ل"محمود أخطر" الملحق التجاري بسفارة باكستان؛ لبحث سبل زيادة العلاقات الاقتصادية المصرية الباكستانية والسعي لجذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المحلي. وأضاف شكري أن الفترة القادمة لا بد أن تشهد تكثيف الجهود بين الغرفة والسفارة لزيادة التبادل التجاري الذي لا يرتقي حاليا لحجم البلدين في ظل الزيادة السكانية في كلاهما، مشيرا إلى أن مصر بها فرص استثمارية واعدة سواء فيما يتعلق بمحور قناة السويس أو العاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات الضخمة المطروحة للاستثمار حاليًا. وأكد شكري أن الغرفة ستوفر للسفارة كافة البيانات والمعلومات اللازمة عن السوق المحلي والفرص الاستثمارية المتاحة به لعرضها على المستثمرين الباكستانيين وفتح قنوات اتصال معهم والسعي إلى تسهيل أي إجراءات من شأنها تعجيل دخولهم السوق المصري والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة. وتابع: "المرحلة القادمة لا بد أن تشهد تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المصريين ونظائرهم الباكستانيين لبحث شراكات استثمارية بشكل مباشر على اعتبار أن اللقاءات المباشرة أكثر إيجابية وتزيد من العلاقات المتبادلة وتعريف الجانبين بمنتجات السوقين"، مشيرًا إلى أن الكثير من المنتجات المصرية يمكن تصديرها إلى السوق الباكستاني. وأكد نائب رئيس الغرفة أن مصر بوابة مهمة للسوق الأفريقي الذي يعتبر واعدا في المرحلة المقبلة وهو ما سيفيد الجانب الباكستاني، موضحًا أن معظم الأنظار حاليا تتجه نحو السوق الأفريقي، وهو ما نضعه في الاعتبار ونرغب في إفادة شركائنا من خلال التوسع به بجانب أن مصر لديها اتفاقيات دولة من الممكن أن يستفيد منها رجال الأعمال الباكستانيين من خلال الاستثمار في مصر. من جانبه قال محمود أخطر إن العلاقات الاقتصادية المصرية الباكستانية طيبة ونتطلع إلى تطويرها خلال المرحلة القادمة بالتنسيق مع غرفة القاهرة، مؤيدا تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال في الجانبين وتوفير مزيد من المعلومات عن المنتجات والفرص الاستثمارية في البلدين وتنظيم المعارض المشتركة والمشاركة في المعارض التي تقام في البلدين. وأضاف "أخطر" أن البيانات التي ستوفرها الغرفة عن السوق المصري والفرص الاستثمارية المتاحة ستساعد رجال الأعمال الباكستانيين على الاتجاه إلى الاستثمار به، مشيرا إلى أن هناك معرضا باكستانيا سيتم تنظيمه في القاهرة خلال المرحلة القادمة يتضمن منتجات كثيرة من بينها "اللحوم والفواكه والحبوب"، لافتا إلى أنه يعتبر فرصة لعقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال في الجانبين وتوقيع بعض الاتفاقيات في مجالات عديدة لزيادة التبادل التجاري والاستثماري. وأكد أن الاقتصاد الباكستاني يرتفع تدريجيا ويتنامي مع مرور الوقت ويرغب في تنمية العلاقات المتبادلة سواء التجارية أو الاستثمارية بما يصب في صالح اقتصاد البلدين.
