«أجيب منين _ أسرق ولا أقتل علشان آكل» بهذه الجملة عبر العديد من المواطنين، عن استيائهم من الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر حاليا، خاصة بعد موجات الغلاء المتلاحقة، وعدم قدرتهم على سد احتياجاتهم، لعدم قدرة تحمل رواتبهم على تلك الزيادة، لهذا توجه كثير من أفراد الشعب برسائل للرئيس، لتلبية مطالبهم، وتستعرض «فيتو» في هذا التقرير أبرزها. رغيف العيش كان رغيف الخبز أحد أهم الرسائل التي وجهها المواطنون للرئيس عبد الفتاح السيسي، فبالأمس وجهت سيدة تدعى «أم محمد» 68 عاما، بمنطقة الإسكندرية رسالة للرئيس تخبره فيها:« إنها مريضة بالسكر وتنفق شهريا 700 جنيه على الدواء، وكانت تعتمد على التموين لسد احتياجات منزلها من الغذاء، لمواجهة ارتفاع الأسعار الذي تعاني منه حاليا، وعلى الرغم من رفع أسعار التموين إلا أن المعاش لم يزد. وأضافت السيدة في حديثها:« إحنا شعب غلبان، شعب فقير هيجيب منين، يا ريت الرئيس عبد الفتاح السيسي يشوف الشعب شوية، هو قال لنا اصبروا وأدينا صبرنا، بس المرض مش صابر، ورغيف العيش صغر وغلي ومش لاقين ناكل». علاوة إنقاذ لم تكن تلك الرسالة الوحيدة التي وجهها الغلابة للرئيس، ففي 30 يناير من العام الجاري، نظم العشرات من أصحاب المعاشات، وقفة احتجاجية، أمام حزب التجمع، بمنطقة وسط القاهرة، للمطالبة برقع قيمة معاشاتهم التي لا تتعدى 500 جنيه. ووجه «سعد خليل»، أحد المشاركين في الوقفة، رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي، طالبه فيها بالتدخل لحل مشكلتهم ورفع معاشاتهم المتدنية، مضيفا أن المعاش الذي يتقاضاه حاليا لا يكفي لمستلزمات الحياة، مطالبا بصرف علاوة إنقاذ لأصحاب المعاشات بعد سوء أحوالهم المعيشية عقب تعويم الجنيه. دواء لابنته أما الرسالة الثالثة، فكانت في سبتمبر 2016، حين طالب أحد المواطنين الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل لعلاج ابنته المصابة بمرض خطير، وهو داء «ولسون» ويعني تراكم النحاس الزائد بالجسم، قائلا « أنا حفيت عشان أجد دواء لابنتى مش لاقيه». كما أضاف الرجل خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية «الحياة»، أن سعر دواء ابنته وصل إلى 600 جنيه في السوق السوداء شهريا، مطالبا الرئيس بتوفير الدواء، لأن ابنته لن تستطيع العيش طوال حياتها بدون الدواء.
