زار اليوم السبت، الرئيس عبد الفتاح السيسي مصنع كيما أسوان، وذلك بعد أن فجر أحد شباب أسوان الحاضرين للمؤتمر الوطني قضية تلوث مياه الشرب بمخلفات المصنع، مشيرا إلى أن المصنع يلقي بمخلفاته في مياه نهر النيل. واصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشاب الأسواني الذي يدعى "مصطفى" مفجر القضية، والذي أكد للرئيس السيسي أن المحليات لا تعمل إلا عندما تكون هناك زيارة له، وعلى الرغم من أن الدولة تحارب وتواجه فيروس "سي" وتفتتح مراكز للعلاج إلا أن مصرف "كيما" يلقي بمخلفاته في مياه النيل. ووجه الشاب حديثه للسيسي قائلا: "المصنع بيلقي مخلفاته بمياه النيل، تيجي لجنة تمد المواسير جوة المياه عشان تجميل المحافظة وده مش علشان التجميل ده عشان الريس ما يشمش الريحة اللي بتنزل في المياه وإحنا بنشربها". وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومة بالتوصل في أسرع وقت إلى حل حاسم لإنهاء هذه المشكلة، مؤكدا تضافر جهود الدولة والمواطنين للحفاظ على المرافق وأن يضطلع كل طرف بمسئولياته تجاه الوطن، خاصة فيما يتعلق بزيادة الوعي لدى المواطنين من ناحية التعامل مع المخلفات وعدم إلقائها في غير الأماكن المخصصة لها. وطالب الرئيس، الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، بالرد على سؤال أحد الحضور بمؤتمر الشباب في أسوان، الخاص بموعد الانتهاء من تنفيذ محطات الصرف الصحي بأسوان" كيما "1 و2"، وأكد الوزير أنه تم إعادة تأهيل محطة كيما 1 وجار تأهيل "كيما 2"، ورفع كفاءتهما لمعالجة مياه الصرف الصحي. يذكر أن المحطة غرقت بمياه الصرف، نتيجة قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بتشغيل 8 محطات صرف في مدينة أسوان بالكامل، في وقت واحد، ما أدى إلى رفع كميات كبيرة من الصرف إلى محطتي كيما 1 و2 ولم تستطع طلمبات الرفع استيعاب هذه الكميات دفعة واحدة، وكان من المفترض أن يتم تشغيل محطات الصرف الصحي في مدينة أسوان بالتناوب وليس دفعة واحدة.
